يبدو أن تنصيب الأمراء لأنفسهم لم يمنعهم من انتهاك حرمات الناس، وهو ما حصل مع اعتداء أحد أمراء آل سعود على عدد من المواطنين بينهم نساء، اعتداءاً ولّد ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الإجتماعي والوسائل الإعلامية.
تقرير: سناء ابراهيم
يعود إلى الواجهة مسلسل استغلال الأمراء السعوديين لمناصبهم وإمكانياتهم للتحكم بمصير المواطنين، وينصبون أنفسهم أولياء أمر عليهم، من دون الإلتفات إلى حدود وحرمة الحقوق الإنسانية، وفي جديد القضايا، ما انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الإجتماعي، عن أحد أمراء آل سعود وهو سعود بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود، إثر اعتدائه بالضرب والتعدي على عدد من المواطنين بينهم نساء.
ردود أفعال كبيرة وغاضبة شهدتها وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي بعد انتشار الصور والمشاهد التي تباهى بها هذا الأمير وهو يضرب نساء قيل عنهن أنهن جاريات، فيما رأى المتابعون أن افعاله تستحق العقوبة القاسية لما أقدم عليه من أفعال مشينة وغير إنسانية بحق المواطنين.
وعلى أثر اهتمام الإعلام والمناشدات تدخل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وبشكل صوري ليصدر أمراً بالقاء القبض على الأمير ومحاسبته، وهو ما حصل بالفعل يوم الخميس، حيث تم توثيق لحظات الإعتقال، وشوهد بن مساعد وهو برفقة عنصرين من الشرطة، أمر دفع الكثير من المتابعين إلى الاستهزاء والسخرية من القرار الملكي، إذ قارن الكثيرين بين القاء القبض على هذا الأمير وعدد العناصر الموجودين، وبين الدوريات الراجلة لمدرعات السلطات في تنفيذها أيه مداهمة في إحدى البلدات حين يتعلق الأمر بمعارض سياسي للسلطة.
في سياق الاعتداء المتكرر على المواطنين ترتسم المشهدية القاتمة لدور السلطات المتواطئة من أجل تأمين مصالح الأمراء، فالاعتداءات تتكرر، إن لم يكن على الأجساد أو في نفوس المواطنين فهي تلاحق ممتلكاتهم المحرومين منها بفعل سياسات الاستيلاء المتتالية على الممتلكات العامة والاستحواذ عليها من خلال سلطاتهم التي تعد فوق القانون وفي مقدمتها سرقة الأراضي الشاسعة والمال العام دون حسيب أو رقيب.