شن ناشطون ومدونون هجوماً عنيفاً على عدد من رجال الدين الذين غضوا النظر عما يجري في فلسطين المحتلة وانتهاكات للمسجد الأقصى.
تقرير ابراهيم العربي
أثار التجاهل التام من قبل الداعية السعودي محمد العريفي والداعية المصري محمد حسان لتداعيات إقفال المسجد الأقصى، موجة إستنكار واسعة وردود فعل عنيفة خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي. فالشعب الفلسطيني في واد وأولائك في واد آخر، فلا فلسطين قضيتهم ولا قدسها، ويوم الجمعة بالنسبة للعريفي يوم صلاة عادي وأكثر ما يهمه نشر فيديو لطعام في أبها في عسير، عله ينسيه التصدي البطولي لأبناء فلسطين ضد الإحتلال وتضحياتهم، فطيب الطعام وحلاوة العسل أجزى إليه من بكاء نساء فلسطين.
استتبع ذلك موقف الداعية السعودي أحمد بن سعد القرني الذي عزى نفسه بعدم نصرة الأقصى بإلقاء اللوم على المرابطين للدفاع عن المسجد الأقصى، متسائلاً عن سبب “هروبهم” من رصاص الإحتلال الإسرائيلي، متهما إياهم بـ”الخوف” وساخراً من الشهادة والجنة، وهو موقفٌ ليس بغريب على القرني، فقد دعا سابقاً الفلسطينيين إلى تسليم المسجد الأقصى لليهود كونهم “أحق منهم فيه”، معتبراً الموت دفاعاً عن المسجد الأقصى “ليس شهادة”.
وشنت الناشطة السياسية والمعارضة المصرية آيات عرابي هجوماً عنيفاً على الداعية المصري محمد حسان والداعيتين السعوديين محمد العريفي وعائض القرني، مؤكدة أن نساء فلسطين المدافعات عن المسجد الأقصى أحفظ للدين منهم.
وتساءلت عرابي بعد نشرها صوراً لبكاء المرابطات على أبواب المسجد الأقصى المبارك: هل يشاهد حسان والعريفي والقرني هذه الصور أم أنهم مشغولون بتنظيف لحاهم من حبات الأرز وقطع اللحم؟
وطالبت عرابي بنقل رسالة منها إلى هؤلاء الدعاة وهي: “قولوا للعريفي والقرني وحسان وترتان أن أولياء أمورهم عملاء للكيان الصهيوني”، مضيفة “قولوا لهم أنهم في اللحظة التي حوصر فيها الأقصى كانوا في الجانب الصهيوني من التاريخ”.
وختمت عرابي متوجهة إلى هؤلاء الدعاة بالقول: “قولوا لهم إن زهرات فلسطين أحفظ للدين منهم”.