نشرت مجلة “فوربس” الأميركية تقريراً أشارت فيه إلى خيبة الأمل التي تعيشها السعودية والإمارات، بعد فشل حصارهما شبه الشامل على قطر، واصفة السعودية بأنها “نمر من ورق”.
مودة اسكندر
أتت نتائج الحصار على قطر عكس ما تمنته الدول المقاطعة لها وعلى رأسها السعودية والامارات اللتان كانتا تتوقعان دعماً أقوى من واشنطن لحملتهما على الدوحة. فقد نشرت مجلة “فوربس” الأميركية تقريراً للكاتب دوغ باندو أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة لم تقف مع السعودية والإمارات في حصارهما لقطر.
وبحسب باندو، فإن وزيري الخارجية والحرب الأميركيَّيْن ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس أعربا عن دعمهما للدوحة، إذ اعتبر تيلرسون مطالب السعودية “متطرفة”، ورأى أن عدم موافقة قطر على مطالب الدول المقاطعة كان “معقولاً جداً”.
وأشار باندو إلى أن الكثير من المسؤولين الأميركيين اتهموا الرياض وأبوظبي بتمويل ودعم الإرهاب، واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر أن حجم الدعم الذي تقدمه قطر للإرهاب يعتبر “ضئيلاً مقارنة بما تقدمه السعودية”.
ونقل باندو عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن البروفيسور مارك لينش قوله إن “الخطاب المتطرف والطائفي الذي جلبته القوى الخارجية إلى سوريا يعتبر مشكلة تمتد إلى ما هو أبعد من قطر”.
وخلص باندو إلى القول إن “هذه الأزمة كشفت أن السعودية ليست سوى “نمر من ورق” ولا ترقى إلى منصب زعيم المنطقة. فقد أنفقت بسخاء على الأسلحة، وسعت إلى الإطاحة بنظام الحكم في سوريا، وشنت حرباً في اليمن. ولكنها، لم ترد عندما رفضت قطر مطالبها، لأن تيلرسون قد منعها من القيام بأي تصعيد”.
واعتبرت المجلة أن “هجوم الرياض وأبو ظبي على قطر أدى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ما تسبب في إزعاج العديد من حلفاء واشنطن، وجعل دول الحصار تصل إلى طريق مسدود، بعدما باءت مخططاتهم بالفشل”.