كلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب فريقاً من العاملين في البيت الأبيض لمراجعة الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بهدف منحه خيار إعلان أنّ إيران لم تمتثل للاتفاق، وذلك وفقًا لموقع “فورين بوليسي” الأميركي.
تقرير: عباس الزين
صادق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على الاتفاق النووي مع إيران، حيث أنه يتعين على الإدارة الأميركية المصادقة على الاتفاق كل 90 يوما أمام الكونغرس، لتؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم بنود الاتفاق.
ولفتت مصادر في البيت الأبيض الانتباه إلى أن ترامب شعر بالغضب من وزير خارجيته ريكس تيلرسون لأنه فشل في إتاحة له خيار عدم المصادقة. انعكس الخلاف بين تيلرسون وترامب تهميشًا من الأخير لوزارة الخارجية الأميركية.
وقال مصدر مقرّب للبيت الأبيض لـ”فورين بوليسي” إن ترامب كلّف فريقاً من معاونيه التمهيد لسحب ترخيص الاتفاق، على أن تنتهي هذه المهمة خلال أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهي مهمة أوكلت إلى تيلرسون سابقاً.
ويضم الفريق الذي اختاره ترامب مستشاره لشؤون الشرق الأوسط ديريك هارفي، والمسؤول عن ملفّات إيران والعراق ولبنان وسوريا جويل رايبورن، ومسؤول الاتصالات الاستراتيجية مايكل أنتون ونائبه فيكتوريها كوتس.
وبحسب الموقع، فإن ترامب قد يختار مجدداً الالتزام بالاتفاق “لكنه لا يريد أن يكون في الموقع الذي كان فيه هذا الأسبوع، حين قيل له إن عليه أن يصادق لأنه لم يُتح أي خيار آخر”. اعترف ترامب بامتثال إيران للاتفاق النووي بعد أن استغرق الأمر ساعة من محاولات تيلرسون، ووزير الدفاع، جيم ماتيس، ومستشار الأمن القومي، الجنرال ماكماستر ورئيس الأركان العامة المشتركة، دونفورد جونيور حيث أقنعوه أن عدم التصديق على الصفقة ستكون عواقبه سيئة.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنّ خطوة ترامب الأخيرة ستعزز مخاوف مسؤولي وزارة الخارجية الذين توقعوا بأن يقوم الرئيس بشيء ما بشأن الاتفاق النووي بعد مواقفه المتعلّقة بهذا الموضوع والتي أطلقها خلال الحملة الانتخابية عام 2016. أحد المسؤولين الكبار في الخارجية الأميركية قال للموقع إن تيلرسون “يحاول أن يشكل توازناً مع المتشددين، لكن هذا لن يدوم طويلاً”.