أصبح تطبيع بعض الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، مع كيان الاحتلال، أمراً مفروغ منه، إلا أن الجديد دعوات إسرائيلية لإخراج هذه العلاقات من السرية إلى العلن.
تقرير محمود البدري
لطالما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تطبيع بعض الدول العربية مع كيان الاحتلال. وأكد رئيس الحكومة بينامين نتنياهو مراراً أن عدداً من هذه الدول، التي يصفها بالمعتدلة، تتواصل مع حكومته في السر.
وفي لقائه الأخير مع رؤساء بولندا، هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، شدد على أن العرب “مهتمون بالتواصل” مع كيانه. ما كان مجرد تسريبات عن تقارب إسرائيلي خليجي تبيّن أنه حقيقة، ويعود إلى 5 سنوات مضت، لا سيما مع السعودية والإمارات.
ونشرت صحيفة “هآرتس” تقريراً جاء فيه أن نتنياهو التقى في عام 2012 وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان سراً في غرفته في فندق في نيويورك، على هامش انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا التهديد الإيراني وعملية التسوية.
وأكد تقرير نشر في صحيفة “معاريف” أن تل أبيب تحولت إلى عشيقة سرية للدول الخليجية، وتحديداً الرياض. ودعا كاتب المقال جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى “”تغيير نمط العلاقة إنطلاقاً من القناعة بأن السعودية هي الأكثر حاجة للعلاقة مع تل أبيب”، منتقدا سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على “التغطية على عقد اللقاءات والاتصالات السرية مع ممثلي نظام الحكم السعودي”.
ما يعزز هذه المعلومات، كلام وزير الحرب السابق موشيه يعلون الذي نقلته مجلة “بوليت إكسبرت” الروسية حول التنسيق والتعاون الذي يجري على قدم وساق وخصوصا مع السعودية. وكشف يعلون أن المفاوضات السرية مهمة للطرفين، لمساعدة بعضهما في المنطقة المليئة بالأزمات.
وما ملف تيران وصنافير وانتقاله من السيادة المصرية إلى سيادة المملكة إلا ملامح صفقة سعودية إسرائيلية لما للجزيرتين من أهمية استراتيجية بالنسبة للعديد من الدول وفي مقدمتها الكيان الإسرائيلي.