قررت سلطات إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات المنصوبة على بوابات المسجد الأقصى، بعد صفقة مهينة تقضي بإنهاء ملق حارس الأمني الاسرائيلي الذي قتل أردنيين في مقر سفارة الكيان بعمان.
عادت الأوضاع في الأقصى إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من الشهر الحالي ..
لا بوابات إلكترونية على أبواب المسجد، ولا حتى كاميرات مراقبة ذكية..
هذا ما خرج عن مجلس الوزراء الصهيوني المصغر الكابينت، بعد موافقة الوزراء على هذه الخطوة، على الرغم من اعتراضات عدد كبير من الأطراف السياسية والدينية اليمينية.
في المقابل، لم يُقِم الملك الأردني عبدالله الثاني، اعتبارا لمشاعر الآف المقدسيين الذين خرجوا على مدى الأيام الماضية رفضا للاعتداءات الاسرائيلية، وضد البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية. بل فضل تصدر المشهد، وتحقيق مكسب لطرفه على حساب دم شابين أردنيين قضايا برصاص اسرائيلي في سفارة الكيان بعمان ، في ظروف شابها الغموض، بعد رفض تل أبيب التحقيق مع حارس الأمن الذي أطلق النار.
ووجه نتنايهو الشكر لملك الأردن وواشنطن قائلا "أشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المساعدة في إجلاء السفارة الإسرائيلية في عمّان وأقدر له قرار تكليف مستشاره جاريد كوشنير ومبعوثه جيسون غرينبلات بمساعدة إسرائيل في الجهود الرامية لإعادة سلك السفارة الإسرائيلية الى تل ابيب. كما أشكر الملك الأردني الملك عبد الله الثاني على التعاون الوثيق بشأن الأزمة".
صفقة مشبوهة رفضها المقدسيون، واصفين إياها بالمهينة.
وكأن شيئا لم يكن، عاد طاقم السفارة الاسرائيلية ، برئاسة السفيرة عينات شلاين إلى تل ابيب عن طريق جسر اللنبي.
المحللون أجمعوا على أن انتهاء القضية بهذه الطريقة كان متوقعا، نظرا للعلاقات الدبلوماسية التي تجمع بين الأردن والكيان، والتي لا يمكن أن تتزعزع بمقتل مواطنين أردنيين برصاص مسؤول أمن إسرائيلي.
صحيفة "يسرئيل هيوم" الاسرائيلية، نشرت مقالا تحليليا أشارت فيه إلى أن الكيان يقدم خدمات كبيرة لنظام الحكم في الأردن لضمان بقائه وتمكينه من مواجهة التحديات، لافتا إلى أن العلاقة بين الجانبين بدأت منذ أن بدأت الحركة الصهيونية العمل من أجل تدشين مشروعها السياسي، مضيفا أن المملكة تسمح لتل ابيب بنقل البضائع للعالم العربي، إلى جانب أنها تشتري الغاز منها بمليارات الدولارات.