أجمعت التقارير الصحافية والسياسية على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ورطة حقيقية وأن ثورة مرتقبة بإنتظاره مستندين على فشل سياسته الإقتصادية والعسكرية من جهة والمعارضة التي تتعاظم ضده داخل العائلة المالكة من جهة أخرى.
تقرير ابراهيم العربي
لا يسلم ولي العهد محمد بن سلمان من الانتقادات التي يتعرض لها باستمرار خصوصاً من وسائل الإعلام ومعاهد الدراسات الأجنبية التي أجمعت في تقاريرها ومقالاتها على طيش الشاب وارتكابه الأخطاء الفادحة.
وُصفت الإستراتيجية التي يتبعها إبن سلمان بالفاشلة، فقد ورط المملكة خارجيا بصورة كبيرة، بدءاً من حرب اليمن التي تسببت في مقتل آلاف المدنيين، وكلفت ملايين الدولارات، من دون أن تؤتي ثمارها، وكبدت الجيش السعودي المدعوم أميركياً خسائر عسكرية كبيرة. وحتى الانضمام إلى دول المقاطعة الثلاث ضد قطر الإمارات ومصر والبحرين، كما أن الإصلاحات الاقتصادية المزعومة لم تحقق أي تقدم ملموس على الاقتصاد السعودي المتداعي، بجانب تعرض مجلس دول التعاون الخليجي للانهيار.
اعتاد المواطن السعودي والحكومة لعقود طويلة على صرف الأرباح من دون الحاجة إلى فرض ضرائب على الدخل، وتغيير هذا الأمر بسبب سياسة ابن سلمان الاقتصادية الفاشلة يُعد بمثابة برميل بارود على وشك الانفجار.
أكد ذلك تقرير نائبة رئيس “برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في معهد “تشاثام هاوس”، جين كينين مونت، الذي نشره موقع المعهد البريطاني الإلكتروني، حول السيناريوهات التي تنتظر ابن سلمان، حيث أشارت الباحثة إلى أن ابن سلمان “لن يستطيع إسكات المعارضة في بلاده إلى الأبد بتلك الاستراتيجية التي يتبعها”.
على صعيد العلاقات الخارجية، تعرض ولي العهد السعودي لنكسة كبيرة. يعد فشل حصار قطر خسارة كبيرة له ولشريكه الإماراتي محمد بن زايد، وهذا الأمر أكده أيضاً معهد “غلوبال ريسرش” الكندي في تقرير وصف تخبط إبن سلمان بقراراته بـ”الخوف”.
يبدو أن كل شيء يقترب منه ابن سلمان يفشل، وحتى الآن فإن الانقلاب الذي نفذه ليس في صالحه، ولن يكون الأمر غريباً حين نرى ثورة على محمد بن سلمان، ليس مستبعداً أن تكون قبل أن يتوج نفسه ملكاً على البلاد.