أخبار عاجلة
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

واشنطن تبحث عن مخرج : “حصار قطر” يكشف العزلة السعودية

انعكست محاولات عزل قطر سلباً على السعودية ما جعلها في عزلة تحاول الولايات المتحدة إخراجها منها بحثاً عن مصالحة تعيد الوضع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.

تقرير ابراهيم العربي

بينما يدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية في مواجهة قطر، تعمل وزارة الدفاع والخارجية الأميركيتين على حل الأزمة.

تهدد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بمنع مبيعات الأسلحة إلى الرياض ما لم يتم حل النزاع. وهذا لا يشكل تهديداً طفيفاً، حيث ستواجه السعودية صعوبات جدية في تنفيذ الحرب في اليمن من دون استمرار صفقات الأسلحة الأميركية.

يبدو أن الرياح تجري بما لا يشتهي كل من الملك سلمان وإبنه، فبعد أن أرادا مع الإمارات والبحرين ومصر محاصرة قطر، تمهيداً لتركيعها، إلتفّت الأخيرة على هذا الحصار لتعزز من علاقتها بدول أخرى كإيران وتركيا، اللتان ضمنتا تدفق الإمدادات إلى قطر، فيما نشر الأتراك ما يصل إلى ألف جندي في قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة الدوحة.

نظراً إلى أهداف الحصار ومنها مطالبة قطر بقطع علاقتها مع إيران، يبدو أن السعودية لم تفلح بذلك أيضاً، فحتى حلفائها من دول الحصار كمصر والإمارات تربطها علاقات ديبلوماسية مع إيران، أضف إلى ذلك أن دولاً إسلامية عديدة لم تجار المملكة في حصارها المزعوم. فظلت باكستان وأندونيسيا وغيرها وحتى الكويت وعمان من مجلس التعاون الخليجي على علاقة مع الدوحة.

إنطلاقاً من ذلك، تجد الرياض نفسها في وضع مأزوم ومحرج. يطالها الحصار بمعنى تخلي الدول عن الإذعان لإرادتها فتصبح هي الضحية دون قطر.

تتضاعف أخطاء السعودية في السياسة الخارجية خطأ تلو الآخر، ولكن ثمة تطورات في المنطقة قد تجبر الرياض في نهاية المطاف على التراجع. إذ لا تبدو الحرب السورية تتجه إلى حل مرضي لها، فيما وصل العدوان على اليمن إلى أسوأ أبعاده، ووصفته الأمم المتحدة بـ”حالة الطوارئ الإنسانية الأولى على وجه الأرض”، ويزداد الضغط على الولايات المتحدة وبريطانيا لتخفيض دعمهما للتحالف الذي تقوده السعودية في حين تستعيد إيران بثبات دورها كقوة رائدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.