على وقع الانتصارات الحاسمة والسريعة للجيش والمقاومة اللبنانيين في جرود عرسال، أطلَّ السيد حسن نصرالله، في كلمةٍ تلفزيونية، معلناً النصر الحتمي بشتى صوره السياسية والعسكرية والمعنوية.
تقرير عباس الزين
كانت عمليات المقاومة في جرود عرسال سريعةٌ. أخذت التحصينات والمواقع، التي بناها الإرهابيون على مدى ست سنوات، 6 أيام لتكون تحت السيطرة التامة لمجاهدي المقاومة.
وأكد الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصر الله، أن الهدف عمليات المقاومة هو إخراج مسلحي “جبهة النصرة” من جرود فليطة السورية وجرود عرسال اللبنانية. وأشار نصرالله، في كلمة تلفزيونية، إلى أن معركة جرود عرسال مؤجلة منذ عام 2015 و”التوقيت فرضته عودة تحول الجرود إلى قواعد لانتحاريين”.
وأكد نصر الله أن ما تحقق حتى اللحظة في معركة تحرير الجرود هو “انتصار كبير جداً وذلك ببركة تضحيات الشهداء والجرحى والمجاهدين”، مؤكداً “أننا انتصارٍ محسموم إما في الميدان اوعبر المفاوضات”.
وأعلنت قيادة عمليات المقاومة أن المعركة مع “جبهة النصرة” أصبحت على مشارف نهايتها، داعيةً جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن “يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم”.
رافقت عمليات المقاومة حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف إرهابيي “جبهة النصرة” في اتجاه خطوط التماس مع “داعش” في شرق جرد عرسال، كما انسحبت مجموعات أخرى في اتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين.
وسيطر مجاهدو المقاومة على كامل وادي المعيصرة في جرد عرسال وعلى مرتفع قلعة الحصن الذي يشرف بشكل مباشر على مثلث معبر الزمراني شرق الجرد، وعلى وادي الخيل أهم معاقل جبهة “النصرة” في الجرد وسط حالة من الانهيار في صفوف الإرهابيين.
وأكدت مصادر ميدانية أنّ المقاومة باتت تطوّق بشكل كامل مسلحي “جبهة النصرة” في وادي حميد بعد تحريرها معظم التلال المشرفة على الوادي، فيما نفى الإعلام الحربي الأخبار التي تحدثت عن استهداف مدفعي لوادي حميد ومدينة الملاهي، مشيراً إلى أن “منطقتي الملاهي ووادي حميد ليستا ضمن استراتيجية “حزب الله” في معارك تحرير الجرود من “النصرة”.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة، بدأ الجيش اللبناني حملة لتفكيك العبوات الناسفة التي وضعها المسلحون على الطرق، بالتزامن مع تعزيز “فوج المجوقل” في الجيش، مواقعه العسكرية، مستقدمًا مزيدًا من التعزيزات الى بلدتي رأس بعلبك والقاع ومحيطهما وسير دوريات مؤللة وراجلة مثبةً نقاطًا عسكرية جديدة، تحسبًا لأي محاولة تسلل او فرار للمسلحين في اتجاه البلدتين.