اليمن / نبأ – نفى عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله في اليمن علي البخيتي الأنباء التي تحدثت إلى التوصل إلى إتفاق.
وقال في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ “الهدف من هذه الإشاعات إثاة البلبلة في صفوف المعتصمين وإثارات علامات الإستفهام عبر أخبار غير صحيحة”.
وقال البخيتي أنه “في حال التوصل إلى إتفاق سنقوم بإعلانه وإشاعته في وسائل الإعلام”، قائلاً “نحن لا نتفاوض سراً ولسنا ممّن يعقد صفقات دون علم الشعب”.
وشدد أنهّ “على الجميع أن يأخذ الحيطة والحذر من هكذا أنباء”، داعياً إلى “الإستمرار في الإعتصامات والتحركات وأن يحظروا بكثافة لأداء صلاة الجمعة في شارع المطار”.
وقال عضو المجلس السياسي أنّ “المفاوضات لا زالت مستمرة”.
وأشار البخيتي إلى المجازر التي شهدتها عمران أمس بـ “ثلاثة انفجارات منفصلة وقعت في كل من سوق النجر والجنات وشارع صنعاء أدت الى مقتل ثمانية يمنيين
وإصابة اثني عشر آخرين وزعوا على مشافي المدينة، فيما تمكّن المواطنون من تفكيك خمس عبوات ناسفة في أماكن مختلفة”.
وإعتبر أنّ “مخططاً بات يرسم للمعتصمين في كل مكان، ويهدف إلى نقل المعركة إلى أجنحة مسلحة إرهابية كما كان يحدث سابقاً ونقل السيناريو الذي تم تطبيقه في عمران إلى صنعاء بهدف إحداث بلبلة في العاصمة “.
وأكد البخيتي إلى أنّ “الإعتصامات ستتوسع وتمتد رقعتها لتطال المؤسسات الحكومية حتّى تصاب الحكومة بالشلل وتلتفت إلى مطالب الملايين الذين يخرجون بالساحات لأننا لنا أكثر من ثلاث سنوات ونحن نخرج في مسيرات سلميّة ولم تصغي الحكومة لهذه المطالب”.
وإعتبر أنه “إلزاماً علينا أن نوسع المطالب والإعتصامات حتّى تضطّر الحكومة لتحقيق مطالب الشعب الذي وصل إلى طريق مسدود ولم يعد بإمكانه السكوت والصبر أكثر من ذلك”.
ويرى البخيتي “أنّ صبر الجماهير وإستمرار ثورتهم وعزيمتهم بالإضافة إلى معنوياتهم العالية سيؤدي إلى تحقيق مطالبهم جميعها”، معتبراً أنّ “النظام بدأ يتآكل وبدأ يسقط”، معتبراً أنّ “أي نظام عندما يبدأ يستخدم الأسلحة الحيّة على صدور الشباب المسالمين والمعتصمين والمتظاهرين سلمياً، فإنّ هذا يدل على أنّ نهاية هؤلاء الفاسدين باتت قريبة”.
وفيما يتعلق بالموقف الخليجي يرى أنّ “السعوديين بعد أن دخلوا في الحرب السادسة وشاركوا فيها مباشرةً بطائراتهم وجيشهم وما حصل في هذه الحرب، باتوا أكثر واقعية في تعاملهم مع حركة أنصار الله الحوثيين، وخاصةً أنّ الحوثيين لم يبادروا إلى الإعتداء على السعودية بل على العكس”. وإعتبر البخيتي ” السعودية يجب أن تكون مستفيدة من وجود حركة أنصار الله على حدودها حيث تم تطهير هذه المناطق من الجماعات الإرهابية وأيضا منع تصدير السلاح والمخدرات”.
وبالنسبة إلى إدخال “أنصارالله” كجماعة إرهابية إلى جانب التنظيمات المتشددة والإخوان المسلمين إعتبر البخيتي أنّ ” السعودية تقوم بهذا الأمر لكي لتخفيف الإشكالية الداخلية بأنّه لا يريد أن يظهر أنّ نظامها يواجه الحركات الوهابية حيث أنّ معظم الحركات التي أُدرجتها السعودية على لائحة الإرهاب نتجت من المذهب الوهابي، فقامت بإدراج بعض التنظيمات لتعطي شرعيه للوائحها الإرهابية”.
ويرى البخيتي أنّ “الرئيس هادي يعي أنّ الوضع الداخلي هو ما يسيطر على القرار الداخلي، وبالتأكيد هناك دو سعودي في اليمن لكن لا يعوّل عليه هادي، لأنّه ليس الدور الحاسم، كما فشلت السعودية عندما خاصت الحرب ضد أنصار الله في الـ2006، بدأ الرئيس يستوعب أن الإشكالية داخلية وإن كان يحاول بين الفينة والأخرى اللجوء إلى السعودية”.
(نبأ)