إرهابُ السعوديةِ بحقِّ أهالي المنطقةِ الشرقية وتحديداً العوامية وصلَ أصداؤهُ الى كندا، التي علَت فيها المطالباتُ بتفعيلِ الرقابة على الأسلحةِ التي تباعُ الى المملكةِ كي لا يتمَّ استخدامُها بوجهِ المدنيين.
تقرير: يتول عبدون
مع تصعيد النظام السعودي لهجماته البربرية بوجه أهالي العوامية الآمنيين، انتشرت مقاطع فيديو وصور لقوات الأمن السعودية والتي أظهرت استخدام الأخيرة لمدرعات وأسلحة كانت قد اشترتها من كندا ضمن صفقاتها التسليحية.
صحيفة "غلوب أند ميل" الالكترونية الكندية، نشرت تقريرا طالبت فيه اوتاوا بالتحقيق في استخدام السعودية الواضح للمركبات المدرعة الكندية ضد المواطنين في العوامية.
الصحيفة تساءلت عن دور الحكومة الكندية في الرقابة على صادراتها من الأسلحة، والتي كان آخرها صفقة تضمنت بيع اسلحة بقيمة 15 مليار دولار عام 2016 لحكومة المملكة السعودية التي لها سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان.
وزيرة الشؤون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، عبرت عن قلقها لاستخدام النظام السعودي لمركبات مدرعة كندية بوجه المواطنين السعوديين في المنطقة الشرقية مطالبة بفتح تحقيق في المسألة.
هيئة غلوبال أفايرس الكندية Global Affairs Canada الحكومية المسؤولة عن إدارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، طالبت الحكومة الكندية بوقف صادراتها الدفاعية الى السعودية.
بدورها أصدرت الحكومة الكندية بيانا عبرت فيه عن قلقها إزاء تصاعد العنف في شرق السعودية، والذي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين والأفراد.
البيان حث السلطات السعودية لنزع فتيل التوترات داعيا الى ضرورة ان تعالج الحكومة الامور بطريقة تلتزم فيها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
من جهته الأمين العام لمنظمة العفو الدولية الكندية أليكس نيف، دعا كندا الى وقف صادرات السيارات المدرعة الى السعودية بما في ذلك صفقة بقيمة 15 مليار دولار لتزويد الرياض بمركبات مدرعة خفيفة مجهزة بمدافع رشاشة ومدافع مضادة للدبابات يتم إنتاجها في لندن.
وأدان مراقبو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استخدام السعودية للقوة المفرطة في العوامية، داعيا الى وضع حد لها.