أخبار عاجلة

مواقع إخبارية: ما يحدث في القطيف محاولة “إبادة جماعية” على أيدي السلطات السعودية

منذ ما يقارب الثلاثة أشهر تجهد القوات السعودية في تحويل بقعة من المنطقة الشرقية الى ساحة حرب دامية، وسط تجييش إعلامي لقنوات السلطة لفبركة الأحداث كما يحلو لسياساتها القمعية، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي وثّقت الأحداث ونشرتها ولعبت الدور الأكبر في إيصال الأحداث الى العالم.

فيما تحاول السلطات السعودية طمس المعالم التارخية عبر الحرب والمجازر التي ترتكبها على بقعة من قلب المنطقة الشرقية عبر اجتياحها العسكري لبلدة العوامية وأحيائها المجاورة، مستخدمة كافة أنواع الذخيرة المختلفة، فارضة حظر دخول على المنطقة للأهالي ولأية وسيلة إعلامية، بهدف رسم الرواية السلطوية لما ترتكبه أذرعها وآلياتها بحق الأهالي كما يفيد صورتها أمام المجتمع، كان لوسائل التواصل الاجتماعي الدور الأكبر في نشر الحقائق من قلب الحدث، ليكشف الغطاء عن همجية قوات عسكرية تستخدم مرتزقة لقتل أبناء الوطن وتدمير ممتلكاتهم والقضاء على معالم المنطقة الأثرية.

تعصف على الصفحات الأولى لصحف غربية ومواقع إلكترونية عالمية قضية اجتياح القوات العسكرية لبلدة العوامية، وتعتمد وسائل الإعلام العالمية في خط مقالاتها على مقاطع مصوّرة تولّى النشطاء نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "تويتر"، الذي لعب الدور الأهم، في فضح ما ترتكبه قوات العدوان على أراضي البلدة المحاصرة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر.

واعتماداً على التغريدات، تمكّن مراقبون وخبراء عسكريون من فضح نواع الأسلحة المستخدمة في الهجوم، ما دفع كندا الى الإعلان عن استعدادها لمراجعة صفقات الأسلحة مع السعودية، بينها صفقة بقيمة 15 مليار دولار، تتضمن مدرعات، إثر الكشف عن أنواع ذخائر كندية وآليات عسكرية، مستخدمة في الاجتياح وقتل المواطنين في العوامية، وتسجيل انتهاكات جديدة لحقوق الإنسان.

صحيفة "غلوب اند ميل" الكندية، كشفت عن القلق السياسي في البلاد جراء الكشف عن مشاركة الصادرات الكندية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهو ما يحتم اتخاذ اجراءات عملية، تصل الى ايقاف الصفقات العسكرية بين الرياض واوتاوا، وذلك عقب انتقادات الكثير من المغردين بينهم كنديين لأوتاوا واستغرابهم لمشاركتها بقتل وقمع الناس.

وكشفت تغريدات أطلقها الإعلام الغربي عن توثيق جرائم القوات السعودية بحق أهالي العوامية كباراً وصغاراً، اذ انتقد المغردون التعتيم والصمت الإعلامي المستشري عن المنطقة، في ظل مشهدية الحرب الدموية والهمجية التي تبينها الصور والمشاهد.

"سي أس غلوب"، أوضح أن أشرطة الفيديو المنشورة على وسائل الإعلام الاجتماعية، كشفت عن استخدم القوات الأمنية الفسفور الأبيض لدفع المواطنين من منازلهم، وإضرام النيران فيها، ومنع  سيارات الاطفاء بالمرور عبر الحواجز، لاداء مهامها، ووصف الموقع ما يحدث بالقطيف بأنه محاولة إبادة جماعية على أيدي السلطات السعودية.