أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (يمين الصورة) يلتقي السيد مقتدى الصدر، في جدة، يوم 30 تموز/يوليو 2017

نشطاء سعوديون لمقتدى الصدر: النظام السعودي يرى زيارتك رخصة لاستكمال مخططه الإجرامي

أصدر ناشطون سياسيون وإعلاميون بياناً استنكروا فيه الزيارة التي يقوم به السيد مقتدى الصدر إلى السعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، في وقتٍ يوغل فيه الأخير في دماء العراقيين وأهالي العوامية.

تقرير عباس الزين

“توقيت زيارتكم تبعث برسائل خاطئة للداخل والخارج، وهي بالنسبة لنا بمثابة تجاهل لدماء الأبرياء ولامبالاة بمعاناة الأهالي، بل قد يرى فيها النظام السعودي، رخصة لاستكمال ما بدأه من مخطط إجرامي ضد أبناء هذه المنطقة”. هكذا عبّر ناشطون وإعلاميون، من بينهم الباحث د. فؤاد ابراهيم، والناشط السياسي حمزة الحسن، والحقوقي حمزة الشاخوري، عن رفضهم لزيارة السيد مقتدى الصدر الأخيرة إلى السعودية.

واعتبر الناشطون، في بيانٍ لهم، أن “خدمة العراق ومصالح شعبه الأبي والمظلوم لا تتناقض مطلقاً مع مصالح وتطلعات شعوب المنطقة عموماً، بل إن الحكمة تقتضي النظر فيما فيه مصلحة الجميع”، مشيراً إلى أن “مصلحة العراق سوف تبقى في انحيازه إلى جانب قضايا الشعوب وليس الحكومات خصوصاً تلك التي ما فتئت تكيد للعراق وأهله”.

وفقًا للبيان، فإن زيارة الصدر إلى السعودية “في هذا التوقيت بالذات تعد تعريضاً للخط الذي يمثّله تيّار الشهيدين الصدرين”، معتبراً أن “هذه الخطوة قد تمثل موقف جناح داخل “التيار الصدري” يرى فيها مصالحه الشخصية، ولا تمثل بالضرورة مواقف معظم الكوادر والقيادات، فضلاً عن القاعدة العريضة للتيار التي ترفض هذه الزيارة وتطبيع العلاقات مع النظام السعودي في هذا التوقيت بالذات”.

وعبر الناشطون عن خيبة أملهم بقبول السيد الصدر للدعوة “في وقت تشهد فيه بلدة العوامية خاصة والقطيف عامة القتل، والتشريد، والحصار، والهدم للمنازل، في واحدة من صور التطهير السكاني الذي تمارسه السلطات السعودية على قاعدة مذهبية”.

وبحسب البيان، فإن “من يدّعون أن الزيارة تصب في خدمة مصالح الشعب العراقي يتجاهلون أن من أوّليات أي تسوية، إذا جاز تسمية هذه الزيارة بها، استعداد الطرف الآخر لمراجعة مواقفه العدائية بشكل علني، وهذا ما لم يحصل”.

الناشطون اعتبروا أنه “من غير المفهوم ولا المقبول أن تقوم جهة غير رسمية بهذه الزيارة، فللحكومات ضرورات وللشعوب خيارات”، مذكرين بأن “حكّام السعودية ما كانوا ولن يكونوا سنداً للعراق”، داعين حكام العراق إلى أن “لا يكونوا سنداً لهم”.