واشنطن/ نبأ- قال سفير المملكة في الولايات المتحدة، خالد بن سلمان، في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هناك تقدما كبيرا في العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب. مضيفا "أن الرئيس ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة الإرهاب وإيران، ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة".
وفي رده عن سؤال حول أزمة دول خليجية ومصر مع قطر، قال: "أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدا لأمننا الوطنى، خصوصا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين، لقد دعموا في سوريا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض المليشيات الإرهابية في العراق، ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب". متابعا "قد يكون هنالك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هى التي تمول الإرهاب".
أما عن الملف السوري، فأوضح بن سلمان، أنه لن يكون هناك حل للقضية السورية دون إخراج الرئيس الأسد من المشهد، مشيرا إلى أن المملكة تسعى بجدية بالتعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة.
وأكد الأمير خالد أن النجاح في الموصل يعكس إصرار إدارة الولايات المتحدة وإصرار الجيش العراقي أيضا. وقال: "سنكون سعداء برؤية تنظيم داعش مهزوما في العراق، ولكنهم أيضا يمثلون تهديدا لأمتنا وديننا. وبصفتنا مسلمين، فنحن في السعودية نحتاج أن نقوم بكل ما يلزم للقضاء على هذا التنظيم للأبد".
وبالنسبة لحل القضية الفلسطينية قال: "لقد أعلنت السعودية أنها ترغب بحل القضية (الفلسطينية-الإسرائيلية) من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك".
وزعم الأمير خالد أن المملكة دفعت جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، لكن "أنصار الله" الحوثيين يرفضون الحوار، وفق تعبيره.
وفي رده حول هجمات 11 سبتمبر وملاحقة المملكة في الولايات المتحدة لدفع تعويضات ضخمة لأهالي الضحايا، قال: "لم يكن لدينا علاقة بأحداث 11 سبتمبر. ففى عام 1994 نزعنا الجنسية السعودية من بن لادن عندما كان في السودان، وفي عام 1996 أصدر أسامة بن لادن إعلان حرب ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ونعتقد أن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر هاجمونا في المملكة عدة مرات، فنحن نراهم 19 عنصرًا من تنظيم القاعدة لأنهم يمثلون تنظيم القاعدة، كما أن هناك سببًا لاختيار تنظيم القاعدة 15 سعوديا، فقد أرادوا خلق انقسام ومشاحنة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وفق ما أوردته "واشنطن بوست".