نشر موقع "ويكيليكس" مراسلات لوزارة الخارجية السعودية ممهورة بعبارة سري للغاية، تكشف حقائق جديدة عن تطبيع المملكة مع كيان العدو الإسرائيلي.
لأن السعودية تدرك أن ما تقوم به جريمة، وخيانة بحق الأمتين العربية والاسلامية، كانت تريد لعلاقتها بالكيان الإسرائيلي أن تبقى سرية قبل ان يُزيح التحالف بينهما القناع عن وجهه.
موقع "ويكيليكس" كشف عن تفاصيل جديدة عن التطبيع بين المملكة والكيان، تظهر مراحل التقارب التي بدأت بإلحاح سعودي.
شخصيات سعودية نافذة بدأت عام 2006 الحديث علانية عن أن تل أبيب لم تعد ضمن قائمة أعداء المملكة بل هي أقرب لحليف غير رسمي، ليتطور الأمر إلى مبادرات للتقارب عام 2008، وهي مستمرة منذ ذلك التاريخ.
إحدى البرقيات المؤرخة في السابع والعشرين من أبريل من العام 2005، والمرسلة من وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية إلى وزير الخارجية السعودي تظهر حجم التطبيع الذي يتعلّق باستبيان الموقف القانوني والدبلوماسي بشأن تعامل المملكة مع شركات أجنبية وثيقة الصلة بحكومة الاحتلال.
وأكدت الوثائق المسربة أيضا أن الرياض لم تكتف بتطبيع العلاقات على المستوى الرسمي فقط، إذ سعت إلى خلق علاقات وروابط مع كيان العدو على المستوى الشعبي أيضا.
وكشفت إحدى الوثائق عن بروتوكول غير رسمي بوساطة أميركية ترعى علاقات بين المملكة وأيضًا الإمارات تحت غطاء أكاديمي. وتطلب الرياض في البرقية التي أرسلتها الخارجية السعودية استكمال معلومات عن وفد من عشرات الطلاب السعوديين استضافتهم السفارة الإسرائيلية في واشنطن ضمن برنامج تدريبي لإعداد القادة تحت رعاية الحكومة الأميركية. ووفق البرقية المرسلة في أغسطس 2008 تشير إلى طلب الخارجية فحوى وهدف الزيارة والاستبيانات التي ملأها الطلبة ومحتوى المواد المكتوبة والمطبوعة والمرئية التي أهدتها السفارة الإسرائيلية للطلبة. ولفتت الوثيقة إلى أن الطلاب السعوديين استمعوا إلى شرح من موظفي السفارة الإسرائيلية وطرحوا الأسئلة والتقطوا الصور التذكارية.