كشفت تقارير غربية عن تورط بريطانيا في الحرب الوحشية على اليمن، إثر توريدها الأسلحة الفتّاكة والقنابل والطائرات الى السعودية، وتستخدمها الأخيرة في العدوان على أفقر بلدان المنطقة
لا شكّ أن سياسة المملكة المتحدة في إخفاء التقارير العامة يضمر خلفه الكثير من التورط والأعمال المشبوهة، ولعل الدعم البريطاني المقدم للسعودية وحلفائها في العدوان على اليمن أكبر دليل على ذلك، لذا نبّهت تقارير غربية لما تبذله لندن في تشتيت الانتباه العام لتورطها بجرائم الحرب في اليمن.
موقع "ميدل ايست آي"، أشار الى أن على بريطانيا أن تخجل بسبب علاقاتها الحميمة مع السعودية التي ترتكب وتحالفها جرائم حرب بحق اليمنيين، مبيناً أن الحكومة البريطانية ملزمة بإصدار جميع تقاريرها العامة قبل نهاية العام البرلماني، غير أنه تجنباً للتدقيق والتحقيق من قبل البرلمانيين، فإن الحكومة البريطانية تعمد بانتظام الى حجب أي تقارير محرجة محتملة حتى آخر يوم من تلك الدورة.
وزارة الخارجية في المملكة المتحدة أخفت تقريرا عن حالة حقوق الإنسان في 30 بلدا، على الرغم من أن ذلك التقرير اعتبر بأنه "ذات أولوية"، وفق الموقع، غير أن التقرير أًصبح محرجا بذاته لبريطانيا لأن 20 من هذه البلدان هي زبائن رئيسيين لصادرات الأسلحة البريطانية، وبطبيعة الحال، فإن السعودية، متصدرة القائمة.
وارتفعت مشتريات السعوديين للأسلحة البريطانية بشكل لافت بعد بدء العدوان على اليمن، وقد اشترى السعوديون أسلحة بأكثر 3.3 مليار جنيه استرليني، حيث لعبت تلك الأسلحة دورا رئيسيا في تحويل اليمن الى حالة كارثية، على صعيد اقتصادي وسياسي وإنساني وإجتماعي، خاصة مع انتشار المجاعة وتفشي الكوليرا.
مراقبون أشاروا الى أن لندن متورطة في فظائع الرياض على أراضي اليمن، غير أنها تعمد الى دفن الأخبار السيئة الصيت والسمعة عنها عبر تقديم مساعدات إنسانية الى اليمنيين إلا أن الأمر لا يفي بالغرض المطلوب، مع تورط الأسلحة البريطانية بارتكاب جرائم حرب مروّعة.