أخبار عاجلة
أمير الكويت صباح الأحمد الصباح

حراك كويتي لحل الأزمة الخليجية بغطاء أميركي

حراكٌ دبلوماسي جديد تدشنه الكويت بالتنسيق مع واشنطن، لحل الأزمة الخليجية. موفدان أميركيان إلى دول الخليج، بالتزامن مع رسائل وجهها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى أطراف الأزمة عبر مبعوثَين جالا على الدوحة وعواصم المقاطعة الأربعة.

تقرير عباس الزين

ضمن المساعي الكويتية المستمرة لحلِّ الأزمة الخليجية، يواصل المبعوثان الكويتيان، وزير الخارجية صباح الخالد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، محمد العبد الله الصباح، جولتهما في منطقة الخليج، وذلك لتسليم رسائل من قبل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، في تحرك يهدف إلى إطلاق حوار مباشر بين أطراف الأزمة.

توجه الوزيران الكويتيان، الثلاثاء 8 أغسطس / آب 2017، إلى كل من الإمارات والبحرين للمهمة نفسها، وكانا سلما، الإثنين، رسالة خطية من أمير الكويت إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشأن الأزمة، قبل أن يتوجها بعدها إلى مصر ويلتقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

تسعى الكويت إلى إطلاق الحوار المباشر بالتنسيق بينها وبين الولايات المتحدة. سيتوجه أمير الكويت أواخر شهر أغسطس / آب إلى واشنطن، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر أيضاً أن يصل إلى الدوحة مبعوثان أميركيان، ضمن جولة تستهدف حل الأزمة، وذلك بعد مباحثاتٍ أجرياها في الكويت، الإثنين، مع مسؤولين كويتيين.

وأكد المبعوثان، خلال اللقاء، استمرار دعم واشنطن المساعي الكويتية. من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوثين سيجريان مباحثات مع المسؤولين في السعودية وقطر والبحرين وعُمان والإمارات، إضافة إلى مصر.

تأتي جولة المبعوثين الأميركيين في سياق حراك دبلوماسي متجدد، بعد نحو شهر من جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى المنطقة، وفشله في حل الأزمة أو التخفيف من تصاعدها. كما أنَّ الكويت تقوم بدور الوساطة الرئيس في الأزمة الخليجية. وكان أمير الكويت قد قام بزيارات عدة لأطراف الأزمة خلال شهر يوليو / تموز 2017.

يرى مراقبون أن واشنطن تسعى إلى إيجادِ حلٍّ سريعٍ للأزمة الخليجية، مخافة أن تخرج الأمور عن سيطرتها، بعدما أثبتت قطر قدرتها سياسياً واقتصادياً على رفض الشروط والأوامر السعودية الإماراتية، وهو ما سيعرض مجلس التعاون الخليجي لخطر التفكك، الأمر الذي يهدد مصالح واشنطن في المنطقة، في وقتٍ حذرت فيه مراكز الدراسات المقربة من البيت الأبيض من إمكانية ذهاب قطر في اتجاه إيران أكثر، كنتيجة للعزلة الخليجية.