خلافات في الداخل السوداني بشأن إرسال قوات جديدة إلى اليمن لدعم قوات العدوان السعودي.
تقرير بتول عبدون
تدفع السودان ثمن فقرها وحاجتها إلى أموال السعودية بمزيد من إزهاق دماء أبنائها في المستنقع السعودي في اليمن.
قوات سودانية جديدة يُزجّ بها في العدوان على اليمن إرضاءً للسعودية. ترتفع أصوات في الداخل السوداني رافضة زج المزيد من أبناء الوطن في الحرب على اليمن، متسائلة عن جدوى المشاركة في العدوان على اليمن الذي يعتبر تدخلاً بشؤون الآخرين بحسب المواثيق الدولية.
واعتبرت مصادر داخلية أن السودان لم تجن شيئاً من مشاركتها في “التحالف السعودي” ولم تحظ بتقدير يدفعها لتقديم المزيد من الأرواح استجابة لنداءات لا تحظى باحترام المجتمع الدولي.
طالبت الأصوات المعارضة الحكومة بالتراجع عن قرارها. من جهته، اعتبر “الحزب الشيوعي السوداني” الخطوة “غير شرعية”، مبدياً اعتراضه على الاستمرار فيها لأنها “تأتي ضد رغبة الشعب السوداني”، واعتبر عضو لجنة الحزب التنفيذية صديق يوسف أن ما تقوم به الحكومة من إرسال قوات لليمن “محرم بموجب القوانين والمواثيق الدولية”، مضيفاً أن “قبول خطوة الحكومة يعني أننا نقبل بالتدخل العسكري في بلدنا”.
بدوره، رفض “حزب الأمة القومي” مبدأ إرسال قوات سودانية إلى اليمن في ظل ما سماها “معاناة المغتربين السودانيين في السعودية”، وطالب نائب رئيس الحزب الفريق معاش صديق إسماعيل الحكومة بإعادة النظر في موقفها من “تحالف عاصفة الحزم” لـ”حفظ ما تبقى من كرامة البلاد”. أما “المؤتمر الشعبي السوداني” فأكد أنه “لا معنى مطلقاً للحرب في اليمن فالتدخل تحت مسمى استعادة الشرعية هو انتهاك لمبدأ سيادة الدولة اليمنية التي دمرت بالكامل”.
من جهتها، بررت الحكومة مشاركتها في العدوان على اليمن بأنه “تنفيذ لاتفاقات سابقة تعنى بالدفاع المشترك مع السعودية”.