وقع أكثر من 10 فائزين بجائزة نوبل من حول العالم رسالة مفتوحة تدعو السلطات السعودية إلى التراجع عن قرار إعدام 14 مواطنا أدينوا بجرائم تتعلق بتظاهرات خرجت عام 2012.
تقرير ابراهيم العربي
في بلد تُعد فيه معدلات الإعدام الأعلى في العالم يواصل النظام السعودي سياسة الإنتقام من شعبه عبر تلفيق تُهم واهية ونسب جرائم لا أساس لها لكل من طالب بحقوق أو حريات، لتلبسه ثوب الإعدام وتتخلص منه.
في خطوة إعتراضية، دعا عشرة فائزين بجائزة نوبل من شتى أنحاء العالم، في رسالة لهم، سلطات السعودية إلى التراجع عن قرار إعدام 14 مواطنا أدينوا بجرائم تتعلق بالمظاهرات في عام 2012. ودعت الرسالة الملك سلمان ونجله ولي العهد إلى إبداء "الرحمة" وعدم المصادقة على الأحكام، في حين أعدمت السلطات 75 شخصاً منذ بداية العام الحالي.
الموقعون على الرسالة، اتهموا السلطات السعودية بالحصول على اعترافاتٍ قسرية وتعريض المحتجين للقوة البدنية كما ذكرت بعض التقارير، في رفض واضح لأحكام القضاء السعودي، الذي أصدر أحكام الإعدام على خلفية سياسية ضد الشبان الأربعة عشر، من دون أيّ اعتبار لإدانات المجتمع الحقوقي الدولي.
الرسالة تحدثت عن مجتبى السويكت، مؤكدة أنه طالب لامع يبلغ من العمر 18 عاماً كان في طريقه لزيارة جامعة ويسترن ميشيغان الأميركية عام 2012 عندما اعتقل في مطار الرياض. وتتضمن الاتهامات الموجهة إليه تأسيس مجموعة على موقع "فيسبوك" ونشر صور لتظاهرة على الإنترنت.
وبحسب الرسالة، فإن مدانا آخر هو علي النمر، اتهم بتأسيس صفحة من خلال جهاز خليوي حيث نشر صورا لتظاهرات ودعا الناس إلى المشاركة فيها، بالإضافة إلى منير آدم، وهو شخصٌ أصم وكفيف جزئياً يبلغ من العمر 20 عاماً، وشخصين آخرين كانا حَدَثَين.
يشار الى أن بين الموقعين الأسقف ديزموند توتو، أحد رموز النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، والناشطة اليمنية توكل كرمان، والمحامية الإيرانية شيرين عبادي، إضافة إلى رئيس تيمور الشرقية السابق خوسيه راموس هورتا.
الفائزون بنوبل أعربوا عن إندهشاهم لجهة إنَّه في عالم يشارك فيه ما يقرب من 2.5 مليار شخص في الشبكات الاجتماعية ويحصلون على الأخبار من الإنترنت، لم يعد بإمكان القادة تنحية أصوات جماهيرهم.