ما زالت قضية التعرض للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا من قبل الداعية السعودي علي الربيعي تتفاعل في الكويت ما أثار ردود فعل منتقدة ضده لا سيما في مجلس الأمة.
تقرير ابراهيم العربي
في سياق الرفض النيابي للإساءة التي صدرت من بعض الأطراف الخارجية ضد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، تقدم النائب خليل الصالح بسؤال برلماني إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عن إجراءات وزارة الخارجية تجاه التغريدات المسيئة لمغردين خليجيين وغيرهم، بحق الفنان الكويتي الراحل.
واعتبر الصالح أن هذه التغريدات ولدت استياء واسعاً في الشارع الكويتي، لاسيما أنها لم تخلُ من النعرات الطائفية ومحاولات ضرب مقومات ومكونات المجتمع الكويتي بعضها ببعض. ورأى أن المسؤولية تتعاظم على الحكومة للتصدي لمثل هذه الأصوات النشاز والتحركات المشبوهة.
في السياق نفسه، كشف النائب أحمد الفضل عن رغبته بتقديم اقتراح بقانون “المعاملة بالمثل” مع الدول الأخرى بشأن الإساءة لرموز الكويت، وبصدد بحث ذلك مع المجموعة القانونية في مكتبه.
الفضل تابع في تصريح للصحافيين أنه إذا أهان أحد من مواطني الدول الأخرى الكويت ولم تعاقبه دولته فعلى الكويت أن لا نعاقب المواطنين الكويتيين الذين يقومون بالفعل نفسه.
وفي أول تصريح له بعد استدعائه من قبل لجنة مخالفات النشر في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، لم يتراجع ناشر التغريدة المسيئة علي الربيعي عن موقفه اللاإنساني والطائفي، معتبراً أنّ ما كتبه “لا يتضمن أي مخالفة شرعية للقرآن والسنة”، بحسب زعمه.
وفي حديث مع صحيفة “المدينة” السعودية، انتقد الربيعي استدعاءه من قبل الوزارة، لكونه ليس جريدة أو مؤسسة مرخصة. وفي تغريدة له نشرها عبر حسابه على “تويتر”، ألمح الربيعي إلى توقفه عن الدفاع عن السعودية، قائلاً: “دافعت عن السعودية دفاعاً مستميتا وآن لإخواني أن يكملوا مسيرة الدفاع”.
وعلى طريقته، رد إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ سعود الشريم، على فتاوى الربيعي بعدم جواز الترحم على الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، بتغريدة على صفحته الرسمية على “تويتر”، لم تتضمن رفضاً للغة التكفير التي استرسل بها الربيعي، بل اكتفت برفض تحريم الدعاء بالرحمة للفنان الكويتي.