أخبار عاجلة

واشنطن تنتقد انتهاكات الحريات الدينية في الرياض والمنامة بشكل صوري

على الرغم من محفل الانتقادات المتكررة للرياض والمنامة في انتهاكات حقوق الإنسان والتضييق على الحريات الدينية، أظهر تقرير اللجنة الأميركية بشأن انتهاكات الحريات الدينية السياسة القائمة على المصالح بين واشنطن والرياض، عبر انتقادات تخفيفية، تم ايجاد المبررات لها…
 

في وقت تستمر السلطات السعودية والبحرينية في انتهاكات حقوق الإنسان وعدم احترام الحريات والحقوق الإنسانية والدينية، على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، غير آبهة بالانتقادات التي توجهها الجهات الحقوقية للإضطهاد المستمر من قبل السلطات، أصدرت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية تقريرها، معربة عن قلقها من الوضع المزري لحالة الحقوق والحريات الدينية في الرياض والمنامة.

التقرير المخصص لأحداث العام 2016 هو الأول الذي يُنشر في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أفصح عن الصورة القاتمة لوضع حرية المعتقد والعبادة في السعودية والبحرين وغيرهما من الدول، وعلى الرغم من العلاقات الأميركية السعودية، الا أن واشنطن انتقدت الأوضاع داعية الى تحسينها.

وعلى الرغم من أهمية التقرير، إلا أن واشنطن حاولت الحفاظ على العلاقات مع الرياض، عبر التخفيف من حدة الانتقاد، اذ أشارت الى أن الحكومة السعودية مازالت مستمرة في ما سمّته "بعض التجاوزات"، في محاكمة المعارضة والحكومة تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان وهناك تمييز على الأساس الديني تجاه الشيعة.

الحكومة الأميركية المؤازرة للرياض في سياساتها القمعية، دعتها عبر التقرير الى الإفراج عن المدون المعتقل رائف بدوي ومحاميه وليد أبو الخير، وطالبتها بإزالة كل ما يغذي التعصب من الكتب الدينية، وتنقية الكتب السعودية القديمة التي تشجع على الكراهية والتعصب.

اللجنة الأميركية سلّطت الضوء على سوء الأوضاع في البحرين أيضاً، وسط الاعتقالات والانتهاكات والملاحقة غير القانونية المتبعة في البلاد، ولفت وزير الخارجية ريكس تيلرسون الى أنه "في البحرين، الحكومة تواصل التحقيق واعتقال وسجن رجال الدين الشيعة وأعضاء المجتمعات الشيعية والسياسيين المعارضين"، وطالب بالتوقف عن التمييز ضد المجتمعات الشيعية.

بالمقابل، ردّت الخارجية البحرينية منتقدة تصريحات تيلرسون، وادّعت أن تصريحاته تعتبر غير مناسبة وتكشف سوء فهم الحقائق وفق تعبيرها، محاولة التغطية على جرائمها والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين.

مراقبون أشاروا الى أن النظام البحريني يظنّ أن العالم يجهل جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، واستهداف وجودهم الثقافي والديني والتاريخي، فيما علّق المعارض  إبراهيم شريف على بيان الخارجية البحرينية بالقول: "لسان حال الخارجية يقول: حتى أنت يا تيلرسون".