أملت موسكو بعدم انسحاب طهران من الاتفاق النووي بعد تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني، منتمنية على واشنطن بعدم انتهاك التزاماتها.
تقرير محمود البدري
أي عقوبة أميركية جديدة على طهران تعني إلغاء الاتفاق النووي. هي رسالة إيرانية موجهة إلى الدول الست الكبرى، وبمثابة إنذار للإدارة الأميركية.
قد تنسحب إيران من الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي خلال ساعات وليس خلال أسبوع أو شهر، إذا استمرت الولايات المتحدة في سياساتها وفرضت عقوبات جديدة. من هدد بتمزيق الاتفاق سابقاً يوصي إدارته اليوم بالإصرار على اتهام طهران بخرقه، لكن العالم بأسره بات يعلم أنّ أميركا برئاسة دونالد ترامب لا تلتزم بالمعاهدات والاتفاقات الدولية.
“لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”. هذا ما خرج عن لسان مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، رداً على روحاني، وزعمت هيلي أن إدارة ترامب “لن تسمح لطهران بأن تجعل من العالم رهينة من أجل الاتفاق النووي الذي يعتبره العالم صفقة أكبر من أن تفشل”.
ترامب الذي هدد مراراً وتكراراً بتمزيق الاتفاق، ويحاول خلق مشاكل مع طهران، تلبية لدعوات سعودية، أشار في تصريح له في 17 يوليو / تموز 2017 إلى أن الجمهورية الإسلامية “لا تحترم روح الاتفاق النووي”. وفي اليوم ذاته تاريخ التصريح، فرضت واشنطن عقوبات على 18 شخصية وجماعة إيرانية بسبب برنامج طهران الصاروخي البالستي، وسلوكيات أخرى غير متعلقة بالبرنامج النووي.
في المواقف الدولية عولت موسكو على عدم انتهاك واشنطن لالتزاماتها المرتبطة باتفاقية البرنامج النووي، وعدم انسحاب طهران منها.