تتوالى ردود الفعل على ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية عن الأمراء السعوديون المختطفون، إثر السياسات السعودية التي لا تتواني عن استهداف كل معارض أيا كان موقعه.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد نشر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيلما وثائقيًا، هو الأول من نوعه يتحدث عن خطف ثلاثة أمراء سعوديين، قيل أنهم متورطون في أنشطة معارضة سلمية للنظام السعودي، ضجّ نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالوثائقي، واضعين مقاربة بين تعامل السلطات مع الأمراء والمواطنين، في حال تمت معارضة سياسة الحكم.
وتحت وسم "أمراء_آل_سعود_المخطوفون"، توالت تعليقات الروّاد حول ما رأوه من معلومات وأسرار عن اختفاء الأمراء، وتراوحت ردود الفعل بين قليل متفاجئ، وكثير يعتبر أن هذا جزء مما تخفيه كل الأنظمة، وفق وصفهم.
بعض المغردين، أشاروا الى أن هذا ما أعلن عن ثلاثة أمراء، فما بالكم بغير الأمير، والمواطن العادي، مشيرين الى وجود الكثير من الأميرات اللواتي اختفين قسرا لمجرد المطالبة بحرية أو انتقاد للمملكة أو المطالبة بحقوقهن.
أحد النشطاء، أوضح أن السلطات تتعامل مع الأمراء المعارضين بالتهديد والقتل والاختطاف والسجن والنفي فما بالك بالمواطن البسيط ؟!". فيما غرد آخر بـ "اختطاف، تعذيب، تصفية… طال الأسرة الحاكمة، ماذا عن الشعب الذي لا حول له ولا قوة".
المغرد السعودي المعارض، مجتهد، انهالت تغريداته بنمط السخرية من السلطات حول تهديدات لـ"بي بي سي" بسبب عرض الوثائقي بكثافة، مشيرا الى أن الحكومة السعودية تستطيع معاقبة BBC عقوبة صارمة عن طريقة هيئة (أوفكوم) لو كان لديها أي دليل على تحامل أو تحيز في وثائقي الأمراء المخطوفين.
كما لفت الى العلاقات السعودية مع بريطانيا، مبيناً أن سفارة الرياض في لندن قد أطلعت على محتوى الفيلم منذ أشهر ولم تتمكن من استخدام هيئة "أوفكوم" لأنها عجزت عن العثور على تحامل أو تحيز، مضيئاً على العقود التي تجمع السعودية بشركات العلاقات العامة، وهي التي تؤمن لها دعم أعضاء في البرلمان ومؤسسات حكومية وأكاديمية وإعلامية في بريطانيا.
الى ذلك، اتجه بعض الرواد الى إقحام الإمارات بالتخطيط للتحريض على السعودية، حيث أشار أحد المغردين الى أن "البرنامج بموافقة سعودية وتحريض إماراتي لأنه يمس عهد الملك فهد وابنه عبد العزيز الذي هاجم ابن زايد"، فيما اتهم آخرون محمد بن زايد شخصيا، بالوقوف وراء نشر الفيلم، كرد منه على إساءة ابن فهد وتشويه عهد الملك فهد بن عبد العزيز، على حد تعبيرهم.