أخبار عاجلة
محمد بن سلمان يستقبل الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني

وساطة عبدالله آل ثاني..خطوة سعودية تصعيدية تجاه الحكم في قطر  

قبل أيام من موسم الحج ومع التصعيد السعودي والتضييق السمتمر على الحجاج القطريين بفعل الازمة الخليجية، دخلت الأزمة مرحلة جديدة ، تحمل الكثير من الخبايا في طياتها، مع استقبال الرياض للأمير القطري عبد الله بن جاسم آل ثاني.

تقرير: سناء ابراهيم

على أبواب الشهر الرابع من الأزمة الخليجية، وانقطاع التواصل بين قطر والدول الاربع ما خلا محاولات الوساطات لحلحلة المعضلة، على مدى الأيام الماضية، يبدو أن الازمة اليوم تدخل مرحلة جديدة من بوابة موسم الحج، بعد المقاطعة والحصار اللذين فرضتهما  الرياض على الدوحة، ومُنع خلالهما الحجاج القطريون من الوصول الى السعودية عبر المنافذ البرية، بل تم فرض شروط التصاريح الإلكترونية أيضاً للسماح لهم بأداء الفريضة، في ظل استمرار الحصار.

المنعطف الجديد الذي دخلته الازمة بدأ استقبال السعودية للامير القطري عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني، وهو ابن الأمير علي بن جاسم آل ثاني، رابع حكام قطر، وأول أمرائها بعد الاستقلال، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها تشكل تصعيدا بالغ الخطورة، في توجه الرياض الى التعامل مع الجناح الثاني لاسرة آل ثاني، والتي جرى انتزاع الحكم منها عام 1974 في انقلاب "أبيض" قاده الأمير خليفة بن حمد آل ثاني، جد الأمير الحالي تميم بن حمد.

وإثر وصول الأمير القطري الى الرياض، لانت المواقف السعودية اتجاه الأزمة خاصة فيما يتعلق بشؤون الحج، وصدرت المواقف الملكية في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء الخميس، في إشارة الى استعجال الخطوات، إذ أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز بناء على ما سميّ بوساطة الشيخ عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني، بإرسال طائرات الخطوط الجوية السعودية الى الدوحة لنقل الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة، كما أمر بالسماح للحجاج القطريين بالعبور الى المملكة عبر المنفذ البري من دون تصاريح إلكترونية.

مراقبون اعتبروا أن الرياض تهدف من خلال هذه الممارسات باللعب على خط المعارضة داخل الدوحة، في ظل ركود الأزمة الخليجية وعدم انكسار القيادة في قطر أمام السعودية بسبب الحصار والمقاطعة. 

بالمقابل، وفي موقف قطري غير رسمي، أشار جابر بن ناصر المري المقرب من أمير قطر الى أن "حج القطريين لا يقبل المنة ولا المزايدة ولسنا بحاجة"، ما اعتبره متابعون أنه توجه قطري لرفض العرض السعودي بشأن مرور الحجاج استثنائي.