أخبار عاجلة
تعمد النظام السعودي تدمير كل شيء في العوامية لطمس معالم البلدة وصمودها

هدم “المسوَّرة” يطال الأحياء المجاورة: رقعة الدمار تكشف الأهداف

أظهرت رقعة الدمار الواسعة التي خلفتها قوات الاجتياح السعودي في العوامية زيف ادعاءات الرياض لناحية إنماء حي المسورة، وقد طاول الهدم أحياءً عدة منها المُنيرة، كربلاء، الفريق الغربي وغيرها.

تقرير رامي الخليل

مرت مئةُ يومٍ من تاريخ بدء الاجتياح العسكري السعودي لبلدة العوامية بحجة إعادة إعمار “حي المسوّرة” التاريخي، ذرائع النظام التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وتشر بسببها الآلاف من سكان البلدة، تتابع مسلسل تساقطها الواحدة بعد الاخرى، وقد كشف حجم الدمار الذي تخطى حدود القص المعلن عنها في “حي المسوّرة” بحجة التنمية، أن النظام أنهى وجود العوامية القديمة بشكل كامل.

المخطط الذي نشرته الرياض لإعادة إعمار “حي المسوّرة” والذي يتوقع مراقبون أن يكون كغيره من المشاريع التي لم تجد طريقها للتنفيذ، لم يأت على ذكر تدمير أي من الأحياء المجاورة، وقد طاول الهدم الكامل أحياء الديرة، المنيرة، كربلاء، الفريق الغربي، فريق الشملي، ام مريس.

طاول الهدم أيضاً أجزاءً من أحياء فريق عين الخضيرة، الطفيف، المنصوري، المهندي، الصعبي، بالإضافة إلى أحياء الكليبي، الربيانية، الجميمة، الزارة، والريف.

اسفرت العمليات العدوانية للنظام عن هدم 59 منزلاً خارج “حي المسوّرة” حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، منها بيت أبو جوهر، بيت إسماعيل وبيت عبدالله سلمان الربح، وجميعها لم تكن ضمن مخطط القص، كما لم يتقرر نزع ملكيتها، وقد تم هدم بعضها على ما فيها من أثاث من دون إذن أصحابها، فيما لم يتمكن آخرون من العودة إلى منازلهم لإنقاذ ما يمكن من الأثاث والحاجات.

لم تقتصر الاعتداءات السعودية على المنازل، بل طاولت أيضاً الكثير من المرافق الاقتصادية، كمزارع وتشاليح في حي الزارة، ومزارع واستراحات في منطقة الرامس منها استراحة المعالي، وغيرها كمزرعة الملا عبد الجليل، بالإضافة إلى محال تجارية كملحمة فؤاد الليف وصنادق زكي تحيفة، فضلاً عن جرف معامل وورشات ومستودعات مثل مستودع الجمعية التي تحوي مختلف أنواع البضائع، وجميعها تقع خارج نطاق مخطط تنمية “المسوّرة” المزعوم.

هو العدوان الشامل على أهالي العوامية بعنوانه الأوضح، مِن القتل والتشريد إلى الهدم والتجريف الذي لم يتوقف عند حدود المُعلن عنه بعد، وفيما يحاول البعض إيجاد التبريرات لجرائم قوات الاجتياح ضد الأهالي، فإن من شأن اعتداءات النظام المستمرة وأطماعه المبيتة، أن تكشف مدى الضلال الذي يعيشه أصحاب تلك التبريرات، وما تسببت به بياناتهم من إعانة للنظام على ظلمه.