أخبار عاجلة
السفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة

تسريبات جديدة عن العتيبة: تحييد المدنيين في اليمن تجنباً للضغط الدولي فقط

كشفت تسريبات جديدة من بريد السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة عن تورط تحالف العدوان السعودي باستهداف المدنيين في اليمن بشكل متعمد.

تقرير ابراهيم العربي

لا يزال بريد السفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، يكشف المستور الذي رافق سياسة الإمارات اتجاه ملفات المنطقة، وهذه المرة من بوابة الملف اليمني.

فقد نشرت صحيفة “ذي إنترسبت” الأميركية تسريباً جديداً من البريد الإلكتروني للعتيبة طلب فيه تحييد المدنيين اليمنيين من القصف الجوي بشكل مؤقت، وذلك نظراً إلى ارتفاع أعداد الضحايا من جراء الغارات التي يشنها تحالف العدوان السعودي.

لم يكن العتيبة، الذي أعرب عن قلقه من استهداف المدنيين، في موقع الحريص على الشعب اليمني، بل جاء قلقه خوفاً من ردة الفعل الدولي على نتائج العمليات الجوية الكارثية، وقد أوضح العتيبة في مذكرة أرسلها في مارس / آذار 2015 إلى كبار المسؤولين في الإمارات، أن الحرب في اليمن “أصبحت تمثل كابوساً في العلاقات العامة”.

ولفت العتيبة الانتباه، في المذكرة، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت تدعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، “لكن على مضض” بسبب تأثيرها على سمعة واشنطن ووضعها أبو ظبي في موقف حساس، ما يدل على مسعى للسفير إلى تخفيف الضغوط على البيت الأبيض.

وكتب في رسالته أن “زيادة عمليات استهداف المواقع المدنية يضع واشنطن في الزاوية، إذ يجعلها تبدو وكأنها تغض النظر عن المعاناة الإنسانية لليمنيين”. وأفادت الصحيفة الأميركية، في تقريرها، أن العتيبة بعث برسالته إلى مسؤولين من بينهم نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني في الإمارات علي الشامسي، ووكيل ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد المزروعي، وغيرهما.

وأوضح التقرير بأن العتيبة لم يطرح في الرسالة تغيير استراتيجية تحالف العدوان، بل ذهب للدعوة إلى التحرك على المستويين الدبلوماسي والإعلامي للتقليل من تداعيات القضية. وقدم في هذا الصدد 4 مقترحات هي: عقد مؤتمر لمنظمات إنسانية برعاية السعودية وربما الأمم المتحدة أيضاً، والتحرك لاستئناف الحوار السياسي في اليمن في إطار قرارات مجلس الأمن، وزيادة التواصل مع وسائل الإعلام والأكاديميين لشرح مسوغات الحرب وتسليط الضوء على الدور الإيراني في اليمن.

ودعا في اقتراحه الأخير إلى اعتماد الحذر في اختيار الأهداف العسكرية “بشكل مؤقت على الأقل”، مشيراً إلى أن هذا ينطبق على سلاح الجو السعودي الذي يبدو أنه ينفذ معظم الضربات التائهة.