بعد الفبركات التي أطلقها تلفزيون البحرين الرسمي حول دور قطري في دعم القوى المعارضة في البلاد، بث تلفزيون قطر الرسمي المحاثة الهاتفية كاملة التي جرى الحديث عنها بين رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، والأمين العام لجمعية “الوفاق” الشيخ علي سلمان، مؤكداً أنها كانت بعلم السلطات في البلدين.
تقرير: سناء ابراهيم
يبدو أن الازمة الخليجية تدفع دول المقاطعة إلى المزيد من الفبركات والتأويلات، ودفع الاتهامات في اتجاه قطر، مع الاستفادة من حالة القمع المستخدمة داخل كل دولة، والتضييق على الأصوات المعارضة، حيث سعت البحرين إلى صبّ الزيت على النار، متهمة قطر بالتعامل مع المعارضة فيما يتعلق بانتفاضة فبراير /شباط 2011.
وبعد نشر تلفزيون البحرين تسريبات عن محادثة هاتفية جرت في عام 2011 بين رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، والأمين العام لجمعية “الوفاق” الشيخ علي سلمان، وادّعت التلفزيون أن الوزير القطري يحرّض على ما اسمته “زعزعة النظام في المنامة”، عبر “حث المتظاهرين على النزول إلى الشوارع بهدف تشديد الضغوط على النظام”.
وعلى اثر المحادثة، تحرّكت النيابة العامة البحرينية لفتح تحقيقات في مجريات الاتصال، بحسب ما أعلن النائب العام علي البوعينين، معتبراً أن مضمون المحادثة يشكل “جناية تخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالح المملكة”، وفق قوله.
في المقابل، رد تلفزيون قطر، في تقرير، بعرض ما اجتزأته المنامة من المحادثة الهاتفية التي تُظهر أن الوزير القطري كان وسيطاً بين السلطة والشيخ سلمان من أجل تهدئة الوضع في البحرين، والسعي إلى فتح حوار بين الجانبين.
وأشار الشيخ سلمان إلى استخدام القوات البحرينية وقوات “درع الجزيرة” القوة المفرطة بالسلاح المتنوع ضد المتظاهرين السلميين، وأكد أن “ترهيب الناس لا يمكن اعتباره خطوة لفتح الحوار”.
وأوضح التقرير أن ما جرى ضمن المحادثة “كان على مرأى ومسمع من السلطات البحرينية، التي طالما أثنت على دور الدوحة في دعم سياساتها”، مشيراً إلى تصريحات وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة الذي نوّه بدور ابن جاسم في الوساطة القطرية بين السلطات البحرينية وجمعية “الوفاق”.