أوقفت شركة "الاتحاد" الإماراتية الدعم المالي لشريكتها air berlin ما دفع الأخيرة الى إشهار أفلاسها.. فيما أرجع مراقبون السبب إلى ثأر إماراتي بسبب موقف ألمانيا تجاه الأزمة مع الدوحة.
تقرير: بتول عبدون
يبدو أن موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية، ورفض وزير خارجيتها لحصار قطر، كانا وراء وقف خطوط "الاتحاد" الإماراتية بشكل مفاجئ الدعم المالي لشريكتها "إير برلين"، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية والتي أشهرت إفلاسها قبل أسابيع قليلة، إثر وقف التمويل الإماراتي.
موقع "دويتش فيله" الألماني، اعتبر إن الأمر بالنسبة لعدد من المراقبين يبدو كأنه ثأر إماراتي من المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل وحكومتها، التي تميل إلى الموقف القطري في الأزمة الخليجية الحالية.
الموقع لم يغفل الفشل الإماراتي من تحقيق ما كانت تصبوا إليه عند استثمارها بالشركة عام 2011 فهي لم تنجح في الحصول على حقوق إقلاع وهبوط طائرات أسطول شركة "الاتحاد" التابعة لأبوظبي أو شركات أخرى إماراتية في مطارات عدة مدن ألمانية، وفي مقدمتها برلين ودوسلدورف.
كما أن الضغوط المالية تزداد على الإمارات؛ بسبب تراجع أسعار النفط، وتراجع قدرتها على صرف المليارات في شركات ومشاريع لا تراعي موازين الربح والخسارة بقدر مراعاتها لتحقيق مآرب أخرى تتعلق بالسمعة والرأي العام والعلاقات العامة وما له علاقة بذلك.
فضلا عن أزمتها مع إعلان شركة "إير برلين" إفلاسها، فشركة "الاتحاد" الإمارتية، يتوجب عليها شطب القسم الأكبر من قروضها التي قدمتها إلى الشركة المفلسة؛ لأن عوائد التصفية لن تكفي لدفعها.
ووفقا للموقع، تذهب التقديرات إلى أن شركة "الاتحاد" دعمت الشركة الألمانية بمئات الملايين من الدولارات على مدى ست سنوات، عانت خلالها من خسائر فادحة بلغت خلال العام الماضي وحده حوالي 800 مليون يورو، أما حملة الأسهم، وفي مقدمتهم الإماراتيون، فعليهم تحمل خسائر فادحة تشمل تقريبا كامل المبالغ التي استثمروها.