نفى اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي أن يكون قد زار الكيان الاسرائيلي، وحمل بشدة على قناة "الجزيرة" زاعما انها تقوم بفبركة الأخبار على خلفية الأزمة الخليجية، فيما جميع التصريحات الإسرائيلية تؤكد أن عشقي يكذب.
بعد أن ذاع صيت قربه من الكيان الإسرائيلي بسبب الزيارات المتكررة للأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاءاته بمسؤولية إسرائيليين، نفى اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي أن يكون زار ما أسماها إسرائيل، وان يكون قد تحدث عن إمكانية فتح سفارة سعودية فيها.
وعلى خلفية تقارير بثتها وسائل إعلام أميركية عن علاقة الرياض بتل ابيب بواسطة عشقي، حمّل الأخير قناة "الجزيرة" الانكليزية مسؤولية هذه التقارير، قائلا في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لو كان للمنافقين في عهد النبوة قناة فضائية لكانت الجزيرة، زاعما انها فبركت الأخبار عنه بسبب رفضه التعامل معها على خلفية الأزمة الخليجية ومقاطعة الدول الأربعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب، لافتا الى أن القناة لا تخدع بفبركتها إلا السذج.
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون، في تصريحات له في يوليو من العام 2016، يدحض ما جاء به عشقي اليوم حيث أكد أنه التقى خلال زيارته الى الأراضي المحتلة، بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فندق فخم بالقدس. فيما ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية، إن عشقي جاء على رأس وفد مؤلف من رجال أعمال وأكاديميين في مهمة للترويج للمبادرة العربية، بإيعاز من ولي ولي العهد انذاك محمد بن سلمان، مشيرة الى أنه ليس بإمكان عشقي زيارة الكيان دون موافقة السلطات السعودية.
أما "القناة 24" فقد أشادت بعشقي ودوره، وقالت إنه يعدّ من أقرب المستشارين إلى الملك سلمان، وأنه التقى وحاور الإسرائيليين في الماضي، وطرح ملف الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران خلال لقائه دوري غولد.
وسائل الإعلام الاسرائيلية أكدت مرارا على أن اللقاءات مع عشقي كانت تجري بعلم ومعرفة وتوجيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أولى اللقاء أهمية خاصة. وهو أمر بدأت تظهر نتائجه في التطبيع العلني بين الكيانين السعودي والإسرائيلي.