مع ارتفاع أعداد المدنيين القتلى جراء غارات التحالف الأميركي على الرقة، خرجت الأمم المتحدة عن صمتها ودعت الى هدنة لضمان خروج نحو 20 ألف مدني محاصرين في المدينة.
تقرير: رانيا حسين
بعد أكثر من تسعة أشهر من إعلان التحالف الأميركي بدء معركة تحرير الرقة التي أدت الى سقوط الآف المدنيين قتلى، وبعد أكثر من دعوة وجهتها دمشق وطالبت فيها بحل التحالف بسبب جرائمه، خرجت الأمم المتحدة عن صمتها، داعية الى هدنة لإخراج المدنيين المحاصرين.
وبعد إن تزايدت أعداد القتلى المدنيين، الذين يستخدمهم داعش كدروع بشرية، دعت المنظمة الدولية الى هدنة مشيرة الى أن "الأوضاع في المدينة مزرية للغاية ومن الصعب تقديم المساعدة في كل المناطق".
في المقابل حاول وزير الحرب الأميركي جيم ماتيس، التخفيف من حدة الجرائم التي ترتكبها قواته، وقال إننا لسنا مثاليين ونرتكب الأخطاء، ولكننا الجانب الطيب، والأبرياء في ساحة القتال يعرفون الفرق، على حد زعمه.
وتقدر الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أعداد المدنيين الذين بقوا بنحو 20 ألفا، بعد إن غادر المدينة 75 ألفا منذ بداية العملية العسكرية.
ورغم أن التحالف كان أعلن تقلص عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي في المدينة إلى أقل من 2500 وتحدث عن سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على 55% من مدينة الرقة، ألا أن نهاية قريبة للمعركة لا تلوح في الأفق.
وحول هذا يعلق المتحدث الرسمي باسم "قسد"، طلال سلو، بأن الرقة عاصمة تنظيم داعش، ومن وهو سيستميت في الدفاع عنها، مشيرا الى أن التنظيم يتبع أساليب جديدة في المعركة، منها الأنفاق تحت الأرض والعربات المفخخة داخل المدن والقناصون، علاوة على استخدام المدنيين كدروع بشرية.