على وقع الاستنكار الحقوقي والدولي لمجازر التحالف السعودي بحق اليمنيين، زعم تحالف العدوان السعودي أن مجزرة فج عطان في صنعاء ارتكبت بـ”خطأ تقني غير مبرر”، فيما تم توثيق مقتل 13 ألف يمني مدني.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد اعتراف تحالف العدوان السعودي على اليمن بارتكابه لمجزرة فجّ عطان في صنعاء بحق الأطفال والنساء، نددت منظمات دولية وحقوقية بانتهاكات التحالف بحق اليمنيين على امتداد أعوام العدوان، حيث تسعّر طائرات التحالف من غاراتها على مختلف المناطق اليمنية، لتسجّل مئات الغارات التي تزهق أرواح المدنيين، بزعم الخطأ التقني.
قضى آلاف اليمنيين بغارات التحالف السعودي، ولعل فظاعة مشهد “فجّ عطان” أعادت الانتباه الى المجازر التي يرتكبها التحالف باستمرار. برر التحالف وجود أشلاء الأطفال المتناثرة بين ركام المباني بأنها جاءت بسبب “خطأ تقني” وفق زعمه، غير أنه لم يبيّن ما هو الخطأ، إلا أنه استدرك تبريره بالإشارة إلى أن الغارة كانت “مشروعة” بحسب ادّعاءاته، التي كشفت عما وصلت إليه جرائم العدوان من إقرار بمشروعية قتل الأطفال والنساء، إذ زعم المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن الغارة “استهدفت مكاناً عسكريا”، ما اعتبره مراقبون محاولة “معتادة” للهروب من مسؤولية الجريمة الجديدة.
وأكدت “منظمة العفو الدولية” أن “تجاهل السعودية للقانون الإنساني الدولي بدا واضحاً أكثر من أي وقت مضى من خلال الغارة الجوية على منطقة “فج عطان” السكنية. ووصفت المنظمة، في بيان، ما تعرضت له صنعاء بأنه “ليلة رعب” حيث “أمطرت خلالها الطائرات السعودية المدنيين بالقنابل بينما كانوا نائمين”.
من جهتها، استنكرت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” بشدة الغارات الجوية السعودية في صنعاء، التي راح ضحيتها نحو 30 مدنياً بين شهيد وجريح، مشيرة إلى أن منطقة القصف “لا تشير إلى وجود هدف عسكري ظاهر”.
من ناحيتها، وثّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” 81 هجمة غير شرعية للتحالف الذي أقر بـ”الخطأ” في بعضها، وأشار المتحدث باسم المنظمة أحمد بنشمسي إلى أن الأمم المتحدة أحصت 13 ألف ضحية معظمهم سقطوا بغارات لقوات التحالف. كما أكدت منظمة “العفو الدولية” أن التحالف “تجاهل القانون الدولي”، ودعت إلى التحقيق في الانتهاكات.