تعيش مدينة تلعفر العراقية على وقت الانتظار لإعلان النصر العراقي على براثن “داعش” من بلاد الرافدين، فيما تبوء محاولات واشنطن بالعودة إلى بغداد بالفشل.
تقرير: سناء ابراهيم
مع اقتراب القوات العراقية المشتركة من تحرير تلعفر من براثن “داعش”، تتطلع عيون المراقبين إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها بلاد الرافدين كأهمية استراتيجية في الشرق الأوسط، خاصة بما تملكه من ثروات طبيعية، خاصة مع تبلور الهواجس الأميركية للعودة إلى بغداد عبر اتفاقات وسياسات أياً كان شكلها.
وأعلن قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” الفريق عبد الأمير رشيد يارالله عن تحرير أحياء مركز قضاء تلعفر كافة ، مشيراً إلى أن ما تبقى من ساحة العمليات هو ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.
من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، عن تمكّن القوات العسكرية المشتركة من تحرير 70 في المئة من مدينة تلعفر من سيطرة “داعش”، في حين كشف جهاز مكافحة الإرهاب عن تحرير حيي “القلعة” و”بساتين” في تلعفر.
وحققت القوات العراقية عمليات التحرير الميدانية بإسناد جوي من القوة الجوية العراقية على امتداد أسبوع منذ إعلان البدء بالمعركة يوم الأحد 20 أغسطس / آب 2017.
وأكد مراقبون أن معركة قضاء تلعفر تختلف عن المعارك الأخرى، باعتبار أن العديد من الدول راهنت على إبقاء القضاء تحت سيطرة الإرهاب، مشيرين إلى فشل الجماعات الإرهابية الموالية للولايات المتحدة في تنفيذ خططها لتقسيم العراق، حيث أن انتهاج واشنطن سياسة تتضمن الاعتماد على الإرهابيين لإبقاء نيران المعارك وعدم الاستقرار منتشر في بلاد الرافدين من شأنه تعزيز اللجوء إلى الغرب من أجل طلب المساعدة، وفق المراقبين، الذين أشاروا إلى أن تحقيق النصر على أيدي العراقيين وتحرير بلادهم وتطهيرها من وجود “داعش” يشكل خسارة لمحور واشنطن.