أخبار عاجلة
وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ملتقياً أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الإثنين 28 أغسطس / آب 2017، في العاصمة الكويت

روسيا تدخل على خطّ الأزمة الخليجية من باب الوساطة الكويتية

بدأ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من الكويت جولة خليجية تشمل أبوظبي والدوحة، لبحث سبل حل الأزمة الخليجية المتفاقمة، وسط تخوف واشنطن من نجاح المساعي الروسية.

تقرير هبة العبدالله

بينما تشرف الأزمة الخليجية على إنهاء شهرها الثالث، ببدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين 18 أغسطس / آب 2017، جولة خليجية يبحث فيها أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

والتقى لافروف، في الكويت، المحطة الأولى له، مع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح لبحث الأزمة التي افتعلتها دول الحصار، على أن تشمل الجولة أيضا الإمارات وقطر وتستمر حتى يوم الأربعاء 20 أغسطس / آب.

وإذا كان المسؤولون الروس قد نفوا مرات عدة سعي بلادهم إلى الوساطة بين أطراف الأزمة، فإن تحركات لافروف على مستوى منطقة الخليج تشي بدور محتمل لموسكو في تسوية الأزمة بدأته سابقاً باقتراح عقد مؤتمر دولي حول الأمن في الخليج.

وإذ يبدو أي حل آني للأزمة الخليجية مستحيلا أمام التصعيد السياسي والإعلامي الذي تشهده ساحتا قطر ودول المقاطعة، فإن موسكو تحل في المرتبة الثامنة على لائحة الوسطاء الطويلة في أزمة تتصاعد وتزداد تعقيداً.

ومن بين الوساطات الكثيرة لا تعترف قطر إلا بتلك الكويتية منذ اندلاع الأزمة الخليجية، وهي التي أجمع كل وزراء الخارجية الذين زاروا قطر ودول الحصار على دعم وساطتها، ما يشي بأن ثمة أهداف أخرى ترسم للتحركات الخارجية اتجاه منطقة الخليج تقف خلفها مصالح الدول المتبرعة بتأدية دور الوسيط.

قبل يومين من الجولة الخليجية للافروف، توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الكويت لبحث جهود حل الأزمة. ترافق ذلك مع إعراب واشنطن عن قلقها من تفاقم الأزمة الخليجية واعتبار أنها “استمرت أكثر من اللازم”.

ومع زيارة المسؤول الروسي الكبير إلى الكويت والإمارات وقطر، يتحقق جزء من مخاوف الولايات المتحدة الأميركية. فروسيا تحصد ثمار الأزمة ومع كلا الطرفين، وهي تخشى أن نجاح موسكو في حل الأزمة الدبلوماسية في الخليج قد يتيح لها فرصة لتسوية قضايا أخرى عاقلة في المنطقة بما يناسب مع أجندتها.