تتكاثر التحليلات الصحفية عن طموحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستلام مكان والده، عبر تغير سياسة بلاده الخارجية، منطلقاً من الخروج من حرب اليمن.
تقرير: سناء ابراهيم
في الوقت الذي يتأهب ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان لاستلام سدة العرش مكان والده سلمان بن عبدالعزيز، ويطبق سلسلة اجراءات على كافة الميادين الاقتصادية والتغييرات السلطوية داخل بلاده، مع تدارك الأوضاع فيما يتعلق بسياسات بلاده الخارجية، تتكثّف الترجيحات حول المساعي المتتالية لابن سلمان من أجل الوصول الى مبتغاه باستلام الحكم في أقرب وأسرع وقت، ولكنّ، لتطبيق تلك الأهداف لا بد من خطوات تسبق انجاز المهمة، وفق ما يرى موقع "فولتير نتوورك" الفرنسي.
وتحت عنوان "السعودية تستعد لتغيير السياسة الخارجية"، أضاء التقرير عما وصفه بالخطوات التي تفصل محمد بن سلمان عن استلام عرش المملكة، مستندا الى التسريبات التي نشرتها الصحافة العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي يأتي في مقدمتها خروج ابن سلمان من مستنقع اليمن، الذي أزهق أرواح آلاف اليمنيين، وارتكب المجازر بحق الأطفال بقرار وصفه مراقبون على مدى أكثر من عامين ونصف بـ"المتهور".
"الانسحاب من اليمن"، هو المخطط الأساس لابن سلمان، الذي استوعب أنه يخوض معركة لن يتمكن من الإنتصار فيها، وفق ما أشار الموقع البريطاني "ميدل إيست آي"، حيث استند الى تسريبات من بريد السفير الإمارتي في واشنطن يوسف العتيبة.
الموقع الفرنسي لفت الى أن فكرة ابن سلمان بتخفيف حدة الصراع مع إيران من شأنها الدفع باتجاه الصعوده الى عرش المملكة، حيث يتم التخفيف من حدة التوتر بين البلدين وبالتالي تتحسن صورة الرياض قليلا بالحد من خلق الصراعات، وفق "فولتير نتوورك"، الذي لفت الى أن التقارب مع طهران يجب أن يخفف استهداف الشيعة داخل حدود المملكة أيضاً.
وعما كان قد انتشر من أنباء عن سعي الرياض الى تغيير ممثل سياستها الخارجية الوزير عادل الجبير، بين الموقع الفرنسي، أن تغييره من شأنه ترسيخ استلام ابن سلمان للحكم، مستنداً الى أن الكثير من التقارير أشار الى مخططات ولي العهد بتسليم شقيقه خالد بن سلمان، الذي تم تعيينه مؤخرا سفيرا للمملكة في واشنطن، وزيرا للخارجية، بدلا من الجبير، لتعزيز سيطرة بن سلمان على كافة الملفات الأمنية والسياسية في المملكة.