لمواجهةِ الحظرِ المفروضِ عليها من السعوديةِ والإماراتِ والبحرين مدَّت قطرُ شرايينَ بحريةً جديدة لكسرِ عُزلتِها وإعادةِ حركتِها الملاحيةِ والتجارية.
تقرير: بتول عبدون
لم تنجح دول المقاطعة في كسر إرادة قطر وإخضاعها بل جعلت الدوحة أكثر قدرة على مواجهة العزلة بمزيد من الخيارات.
شرايين بحرية جديدة قامت قطر بمدها لمواجهة حظر جوي وبري وبحري فرضته عليها دول الجوار السعودية والإمارات والبحرين منذ 86 يوما.
الخطوط تمتد بين موانئ قطر من جهة، ودول تركيا، والكويت، وسلطنة عمان، والهند، وباكستان من جهة أخرى.
خبراء اقتصاديون أكدوا أن هذه الخطوط الملاحية تشكل بديل الدوحة في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من قبل دول الحصار، ومتنفسا لحركتها الملاحية والتجارية عموما.
وكانت مجموعة الملاحة القطرية أطلقت الأسبوع الماضي أول خدمة نقل مباشر للبضاعة المبردة بين قطر وتركيا لتعمل بصورة منتظمة.
وأطلقت الشركة نفسها أول خدمة نقل مباشر للحاويات بين الدوحة والكويت، فيما دشنت الدوحة خطا آخر لنقل البضائع بشكل مباشر بين قطر والهند، وكذلك خطا ملاحيا يربط ميناء حمد جنوب شرق الدوحة بميناءي صحار وصلالة بسلطنة عمان.
وأعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ تدشين خط ملاحي أسبوعي جديد مباشر يربط بين ميناء حمد بالدوحة وكراتشي في باكستان.
وفي سياق متصل، قررت إيران تخصيص ميناء بحري لتزويد قطر بالسلع الغذائية وذلك بثلاث شحنات أسبوعيا عبر السفن.
وكانت قطر تعتمد على منفذ بري وحيد يربطها بالسعودية من خلال معبر سلوى، وخطوطا ملاحية رئيسية مع الإمارات والبحرين، كانت تعتمدها بشكل أساسي في نقل البضائع المختلفة.
هذا وبحسب ما أعلنته وزارة المواصلات والإتصالات القطرية سيتم افتتاح توسعات وتطويرات جدية في ميناء حمد ليس فقط لتوفير السلع الضرورية بعد الحصار أو زيادة الصادرات في ظل توسع قطاع الغاز، ولكن ليصبح الميناء مركزاً تجارياً لمنطقة الخليج ومنها إلى مختلف دول العالم.