إيران / وكالات / نبأ – دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء 6 سبتمبر / أيلول 2017، إلى “الوحدة والتكاتف بين المسلمين”، مضيفاً أنه “ليس هناك من خلاف بين السنة والشيعة، بل هم متفقون حول مساعدة المظلومين في العالم”.
وأشار روحاني، خلال اجتماع مع الحكومة الإيرانية، إلى أنّه “في العراق عندما وقف الشيعة والسنة إلى جانب بعضهم البعض تحررت تلعفر، وفي سوريا عندما وقف الجميع إلى جانب بعضهم البعض تحررت حلب وكُسر الحصار عن دير الزور، وبهذا الاتحاد أيضاً تحررت مرتفعات عرسال في لبنان”.
وأضاف روحاني “عندما يقف الشيعة والسنة إلى جانب بعضهم البعض في ما يخص القضية الفلسطينية ننتصر على إسرائيل وعندما تقف المقاومة اللبنانية إلى جانب حماس ويقف الشيعة والسنة إلى جانب بعضهم البعض تنتصر غزة وتنتصر مقاومة لبنان”.
وأكدّ روحاني أنّ قضايا العالم الإسلامي “يجب أن تُحلّ بالمباحثات والحوار”، مشدّداً بأن استقرار وأمن المنطقة والعالم الإسلامي “بحاجة إلى الاتحاد”. وأردف بالقول: “إن حلّ مشكلات اليمن بحاجة إلى الوحدة، وزرع الفرقة بين الأطراف اليمنية وقصف هذا البلد أمر غير صحيح بل علينا جميعاً الدعوة للوحدة ليقرر اليمنيون مصيرهم بأنفسهم”.
وتساءل روحاني قائلاً: “لماذا على الدول الخليجية أن تشتري دائماً الأسلحة من الغرب وتخلق سباق تسلح في المنطقة في وقت لا تستخدم هذه الأسلحة بالتأكيد في مواجهة العدو الأساسي أي إسرائيل؟”.
روحاني لفت الانتباه أيضاً إلى أن إسرائيل تعمل على “إبادة الفلسطينيين” كما حصل مع مسلمي البوسنة سابقاً، و”علينا اليوم الوقوف جميعاً لمنع الإبادة بحق مسلمي ميانمار وبحق المظلومين في العالم”.
وأضاف الرئيس الإيراني “يتم التضييق على المسلمين في ميانمار ومئات الآلاف هجّروا وقتل العديد وحرقت جثث وبيوت كثيرين، ولا فرق بين مسلمي ميانمار وبقية مسلمي العالم، وإيران كدولة مسلمة وثورية تدافع عن المظلومين حتى لو لم يكونوا من المسلمين، وندعو حكومة ميانمار إلى وقف الجرائم الوحشية بحق المسلمين وندعو دول الجوار والدول الإسلامية لمساعدة المهجّرين في ميانمار ونطالب الأمم المتحدة بالقيام بمهامها”.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الإيراني أن اختيار كوريا الشمالية اختبار قنابل جديدة هو “للدفاع عن كيانها في ظل التهديد الدائم من واشنطن”، معتبراً أن تهديد الدول التي تمكنت من الحصول على سلاح نووي “لعبة خطرة لكل العالم وإيران تؤكد على المباحثات و الحوار”، مؤكداً أن “أمن شبه الجزيرة الكورية والقارة الآسيوية والمنطقة مهم بالنسبة إلى إيران”.