قناة نبأ الفضائية نبأ
أعلنت الرياض تعليق الحوار مع الدوحة، متهمة الأخيرة بتحريف سبب الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أمير قطر تميم بن حمد، ومضمونه.
تقرير: حسن عواد
رغم الحراك الذي شهدته المنطقة الخليجية في الساعات الأخيرة بشأن قطر ودول الحصار، إلا أن الأزمة راوحت مكانها.
الكثيرون توقعوا حدوث انفراجة في الموقف المتأزم بعد اتصال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
إلا أن الرياض ما كان لها ألا أن تعلق الحوار مع الدوحة، والسبب بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وتحريف مضمون الاتصال الهاتفي بين تميم وبن سلمان.
وكالة الأنباء القطرية، ذكرت إن الاتصال بين الجانبين جاء بناء على طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأمر الذي نفاه مسؤول في الخارجية السعودية بقوله إن الاتصال كان بناء على طلب الدوحة للحوار مع الدول الأربع حول المطالب.
أيضا، ذكرت "وكالة قنا" في خبرها عن الاتصال الهاتفي، أن أمير قطر وولي العهد السعودي أكدا على حل الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون الخليجي. في حين ردت "وكالة واس" أن الأمير تميم هو من أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، وأن الرياض عليها أن تستشير الإمارات والبحرين ومصر.
وبحسب مراقبين، فإن من شأن الاتصال الأخير، الذي حيد المبادرة الكويتية، أن يدخل الأزمة في مرحلة جديدة عنوانها الحوار المباشر، منهيا فترة ركود أو ما يشبه هدنة غير معلنة، أثناء موسم الحج.
لكن البيانات والبيانات المضادة أعادت حماوة المشهد الخليجي، على وقع لقاء الوسيط الكويتي الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والذي تبعته موجة مواقف كان أخطرها كشف أمير الكويت عن نجاح تحركه في إبعاد الخيار العسكري لدى السعودية والإمارات ضد قطر بداية أيام الأزمة.
