كشفت صحيفة "فير أوبزرفر" عن تطلعات محمد بن زايد ومحمد بن سلمان في الإمارات والسعودية للوصول الى العرش بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحصد مليارات الدولارات عبر الصفقات والهدايا السخية ثمن دعمه.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما تكثر التخمينات السياسية والتحليلات التي تشير الى إقتراب تسلم ولي العهد محمد بن سلمان حكم البلاد مكان والده، كشفت صحيفة "فير أوبزرفر"، عن الدعم الغربي المقدم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوجهات ولي العهد السعودي في إحداث إنقلاب "ناعم" في المملكة.
في مقال تحت عنوان "ابن زايد وابن سلمان يقودان إنقلابات ناعمة في الخليج بدعم من ترامب"، أشارت الصحيفة الى العلاقة الناشئة بين الرئيس الأمريكي من جهة وبين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من جهة ثانية، مشيرة الى أن ترامب دعم إنقلابا ناجحا تم بموجبه صعود "بن سلمان" في السعودية، ويتوقع أن يدعم إنقلابا آخر يصعد بموجبه "بن زايد" الى السلطة في الإمارات.
وأضاءت الصحيفة على أن ترامب حصّل ثمن الدعم السياسي للمحمدين عبر صفقات ومدفوعات سخية مع إلتزام كامل تجاه سياسته في المنطقة، لافتة الى أنه استثمر في المحمدين لبدء ومتابعة "دومينو" الإنقلابات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول وصول بن سلمان الى ولاية العرش وإزاحة ابن عمه محمد بن نايف، اعتبرت الصحيفة أنه جاء بمخطط من الملك الذي جهد لإيصال نجله الى الصدارة ليكون واحدا من أصغر قادة الخليج في التاريخ، ومن المرجح أن يحكم المملكة لعقود عديدة قادمة، بحسب "فير أوبزرفر".
ورأت الصحيفة أن صعود محمد بن سلمان يمثل إنقلابا ناعما كان يخطط له منذ أشهر، ويعتقد أن اللوبي السعودي في الولايات المتحدة قد طرح خلافة "بن سلمان" على الرئيس ترامب فور تنصيبه في يناير الفائت.
وتختم الصحيفة بأن السعوديين كان عليهم أن يمنحوا الكثير من الإمتيازات المالية والعسكرية لترامب حتى يدعمهم، وهو الذي تحقق خلال زيارته للرياض في مايو الماضي.