تأتي ذكرى 11 سبتمبر / أيلول في هذا العام محملةً بدلائل جديدة على تورط السعودية، الحليف الأبرز للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الهجمات الإرهابية.
تقرير عباس الزين
للمرة الأولى، في عهد الرئيس دونالد ترامب، أحيي الأميركيون، يوم الإثنين 11 سبتمبر / أيلول 2017، الذكرى الـ16 لهجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، في ظل معطيات جديدة حول العملية، وتوجه دولي لمكافحة الإرهاب والتطرف ومنابعه.
وندد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفقدان 3 آلاف روح بريئة في الهجمات. وقال ترامب، في كلمة نشرها موقع البيت الأبيض، إنه “في ذلك اليوم الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه “يوم البطولة”، لا بد أن “نكرس أنفسنا لسيادة المثل العليا ونتوحد جميعاً تحت لواء بلادنا لإحياء ذكرى كل الأبطال الذين خسروا أرواحهم من أجل إنقاذ آخرين”.
وسيشهد النصب التذكارى الوطني والمتحف، بحسب شبكة “إيه بي سي” الأميركية، الانطلاقة الأولى لمراسم إحياء الذكرى، وستتخلله دقائق صمت عديدة على الضحايا، كما يستضيف وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد حفل لتكريم 184 شخصاً قتلوا في الهجوم على البنتاغون.
ما يجعل ذكرى هذا العام أكثر حساسية ضد السعودية ظهور أدلة جديدة مقدمة في إحدى القضايا الرئيسية التي وقعت في 11 سبتمبر / أيلول ضد الحكومة السعودية، كشفت أن سفارتها في واشنطن مولت “عملية” من عمليات الخطف التي قام بها سعوديان.
يقدم ملف القضية تفاصيل جديدة ترسم نمطاً من الدعم المالي والتشغيلي للعملية من مصادر رسمية سعودية. ما يعني أنّ الحكومة السعودية متورطة في تمويل الهجمات من المراحل الأولى.
وكانت المعلومات قد أكدت أنّ الهجمات التي تفذها 19 شخصاً من بينهم 15 سعودياً، كان بدعم مالي وتشغيلي من الحكومة السعودية، وأظهرت وثائق دفع السفير السعودي السابق لدى واشنطن حينها بندر بن سلطان، رشاوى وصلت إلى حدود 20 مليار دولار إلى عدد من أعضاء الكونغرس وبعض المؤسسات الحقوقية المؤثرة من أجل إخفاء المعلومات المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر / أيلول.
في الوقت الذي يتجه فيه المجتمع الدولي الى تجفيف منابع الإرهاب، فإن السعودية، المتهم الأول في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، هي الحليف الأبرز للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي ولّد إحباطاً في لدى الحقوقيين واهالي الضحايا، من إمكانية إدانة السعودية في الهجمات.