باريس/ وكالات- تعهد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أكبر المساهمين في شركة "سعودي أوجيه"، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدفع الرواتب المتأخرة للموظفين السابقين الفرنسيين في شركة المقاولات والأشغال العامة السعودية، بحسب ما أعلن محامياهم.
وكان المحاميان كارولين فاسرمان وجان لوك تيسو وجها كتابا إلى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لطلب اهتمامه باوضاع قرابة 70 فرنسيا يعملون في الخارج، كانت "سعودي أوجيه" توقفت عن تسديد رواتبهم بعد المشاكل التي واجهتها الشركة مطلع 2015.
وأكد مساعد وزير الخارجية الفرنسي التقى المحاميين، الجمعة، أن رئيس الوزراء اللبناني تعهد لماكرون ولودريان، مطلع سبتمبر، بدفع كل الرواتب والتقديمات المتأخرة، بحسب ما أعلنت ل"فرانس برس" المحامية فاسرمان، التي أبدت "ثقتها الكبيرة" حيال حل هذا الملف.
وخلال زيارة له لباريس، في 1 سبتمبر، أعلن الحريري، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، أنه سيقوم بحل هذه المشكلة وتسديد الرواتب المتأخرة، مضيفا: "لا اعتقد ان ذلك يعني العديد من الأشخاص".
في موازاة ذلك، لجأ الموظفون السابقون في "أوجيه انترناسيونال" التابعة لشركة "سعودي أوجيه" ومقرها سانت أوان قرب باريس، إلى القضاء الفرنسي. وتم تأجيل جلسة مصالحة كانت مقررة الأربعاء إلى 28 فبراير.
ويطالب كل من الموظفين السابقين بما معدله 100 ألف يورو من الرواتب المتأخرة وما يتراوح بين 25 الف يورو و50 ألف يورو للتعويض عن العطل والضرر المعنوي اللاحق بكل منهم.
وسبق لشركة "سعودي أوجيه" أن سرّحت آلاف الموظفين منذ انهارت أسعار النفط وانهارت معها عائدات خزينة المملكة، التي اضطرت لايقاف العديد من مشاريع البناء الضخمة وبينها مشاريع كانت الشركة التي أسسها رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، والد سعد الحريري، متعاقدة على تنفيذها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكلها المالية.
وفي المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "لوموند"، أكد رئيس الوزراء اللبناني أن "العديد من الشركات تضرر جراء التباطؤ الاقتصادي في السعودية، ولكن لم نسمع عنها لأنها لم تكن لسعد الحريري".