فرضت قوات الأمن البحرينية سلسلة اجراءات لفك إضراب المعتلقين في سجونها، فيما حمل الأهالي الحكومة مسؤولية ما قد يحصل لإبنائهم.
تقرير: مودة اسكندر
فيما تنعقد الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، ووسط الإدانات الحقوقية الواسعة لحملة القمع التي تشنها القوات البحرينية ضد المعارضة السلمية في البلاد، تواصل قوات الأمن حملتها ضد المضربين عن الطعام في السجون وسط تقارير تحذر من الأوضاع السيئة للمعتقلين.
ودخل المضربون في سجون البحرين يومهم الثامن من الإضراب المفتوح مع تعمُّد إدارة السجون ممارسة انتهاكات واعتداءات عليهم بوسائل مختلفة لإجبارهم على فك الإضراب. ومن ضمن الأساليب التي اعتمدتها القوات الخليفية، منع الماء عن المعتقلين إلى أن يفكوا قسرا الإضراب عن الطعام.
وتفيد المعلومات بأن السلطات تمتنع عن نقل المضربين الذين يسقطون بسبب الإعياء إلى العيادة الطبية وتشترط عليهم فك الإضراب أولا.
السجناء المضربون أطلقوا نداءات عاجلة إلى الجهات المعنية للتدخل لحمايتهم، مؤكدين انهم مستمرون في الإضراب حتى تستجيب السلطات لمطالبهم.
أهالي السجناء في سجن جو، واحتجاجا على ما يتعرض له ابناؤهم، نظموا برنامجا تضامنيا حملوا خلاله الحكومة ومؤسساتها مسؤولية حياة المضربين.
وانطلقت تظاهرات واسعة في مختلف مناطق البحرين تضامنا مع المعتلقين، اذ شهدت مناطق البلاد وبلدات الديه وجرداب والمعامير سلسلة واسعة من الاحتجاجات تضامنا مع المضربين، فيما اندلعت اشتباكات في بلدات كرزكان والعكر ونويدرات بين المحتجين والقوات الخليفية التي عمدت إلى قمع المتظاهرين بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.
وفي سياق اعتداءها على الحريات الدينية، اعتدت القوات الخليفية على مظاهر عاشوراء في بلدة كرزكان، واعتقلت مواطنين كانوا يشاركون في رفع الرايات واللافتات العاشورائية في البلدة.
وكانت وزارة الداخلية استدعت مطلع الأسبوع الجاري رؤوساء المآتم الحسينية ووجهت تهديدات باستهداف المظاهر العاشورائية تحت ذريعة تسييس عاشوراء.