العام الدراسي الجديد في اليمن مهدّد، رواتب مقطوعة منذ اثني عشر شهراً وميزانياتٌ فارغة، كل ذلك بفعل الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن.
تقرير هالة الأحمد
الأزمة الاقتصادية التي تولدت نتيجة استمرار الحرب السعودية على اليمن، تركت تداعيات خطيرة على مختلف المجالات ومنها التعليم، ويهدد توقفُ الرواتب لنحو 166 ألف معلم منذ 12 شهرا بعدم انتظام العام الدراسي الجديد المقرر أن يبدأ في 25 من الشهر الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المدارس الحكومية تعاني من غياب ميزانيات تشغيلية، وبالتالي باتت عاجزة عن استقبال الطلاب، فيما الوزارة المعنية لا تمتلك تكاليف طباعة الكتاب المدرسي.
مبادرةُ "التعليم من أجل السلام" في اليمن، أعلنت أن قرابة 5 ملايين طالب معرضون للتوقف عن الدراسة، بسبب استمرار انقطاع المرتبات وغياب الكتاب المنزلي والمستلزمات المنزلية من جهة، ومن جهة أخرى التدخل في العملية التعليمية من خلال تغيير المناهج وتعرض عدد كبير من المدارس للتدمير خلال الحرب.
ويعاني 167 ألف معلم ومعلمة في 13 محافظة يمثلون قرابة 73 % من إجمالي الكادر التعليمي في اليمن من توقف رواتبهم منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
ووفقاً لمنظمة "يونيسف"، فإن توقف رواتب المعلمين يهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل في اليمن من الدراسة، ويعرض 13 ألف مدرسة تمثل حوالي 78 % من إجمالي المدارس في اليمن، لخطر الإغلاق.
ويؤكد خبراء اقتصاديون وتربويون أن أسبابا اقتصادية بشكل أساسي تحرم آلاف الأطفال من الالتحاق بالمدارس، فالآباء عاجزون عن توفير مستلزمات الدراسة ورسوم المدارس وكلفة الزي المدرسي وحتى أجرة المواصلات.
تتضخم أزمة اليمن المالية بفعل استمرار الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة السعودية، وفي ظل عجز السلطات المعنية حتى عن طباعة الكتاب المدرسي، فإن المانحين الدوليين لم يستجيبوا بعد للنداءات اليمنية المتكررة بهذا الشأن، والتي كان آخرها خلال شهر يونيو الماضي.