أخبار عاجلة

دمشق وحلفاؤها يتقدمون نحو “البوكمال”.. والقوات العراقية تتحرك لتطويق القائم

بعد عبور الجيش السوري للفرات، حلفاؤه يطلقون عمليات الوصول الى البوكمال، بالتوازي مع تحركٍ للقوات العراقية باتجاه القائم.

تقرير عباس الزين

قوات "حلفاء الجيش السوري" أطلقت عمليات جديدة بعنوان "والفجر 3"، معلنةً إياها استكمالاً لعمليات والفجر1 و2، اللتان أثمرتا عن تحرير شرق الضمير حتى الحدود الأردنية، والبصيري حتى حدود العراق بالغضافة الى محور السخنة-دير الزور.

وفقاً لبيانٍ صادرٍ عن قائد غرفة العمليات، فإن "والفجر3 " ستنطلق لتحرير منطقة شمال شارة الوعر ووادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود مع العراق، كما أنها ستستمر للوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية، وتطهير المنطقة الواسعة والاستراتيجية من تنظيم "داعش".

عمليات "والفجر 3"، تأتي بعد التقدم النوعي لقوات الجيش السوري والحلفاء في محافظة دير الزور، والذي دفع بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، الى اتخاذ مواقع قريبة من شرق الفرات. "المجلس العسكري في دير الزور"، المنضوي تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، حذّر الجيش السوري بأنه لن يسمح له بعبور نهر الفرات.

رسالةٌ غير محسوبةِ النتائج، تلقفتها دمشق وموسكو سريعاً، واضعتين خطوطاً حمراء، أمام القوات الكردية وداعميها، إذ استهدفت طائرات روسية وقوات سورية، فجر السبت، قوات سوريا الديمقراطية المتقدمة باتجاه الضفة الشرقية للنهر، بحسب ما جاء في بيانٍ للمجلس العسكري، وذلك بعد ساعات من تهديداته، للجيش السوري.

هذا واكدت موسكو أن وحدات من الجيش السوري عبرت بالفعل النهر قرب مدينة دير الزور، واتخذت مواقع على الضفة الشرقية للنهر، في وقتٍ لفتت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، الى أن دمشق ستقاتل أي قوة على الأرض حتى المدعومة من واشنطن، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.

إطلاق العمليات الهادفة الى تحرير المناطق المحاذية للحدود العراقية، من قبل الجيش السوري وحلفائه، تزامن مع تحركٍ للجيش العراقي و"الحشد الشعبي" باتجاه الحدود السورية، ما يشير الى تنسيقٍ يفرض نفسه في جبهتين متقابلتين.

قوات "الحشد الشعبي" اعلنت، السبت، عن دخولها مركز ناحية عكاشات وبدئها بعمليات التطهير. جاء ذلك بعد عملية واسعة انطلقت لتحرير المنطقة الواقعة عند مفترق الطريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم، لفتح الطريق السريع باتجاه عكاشات، وتأمين الحدود الدولية مع سوريا. مصادر في "الحشد" بينت، أن العملية تهدف بشكلٍ اوسع، الى تطهير بادية الأنبار، وتطويق تنظيم "داعش" عند منفذ القائم الحدودي، المقابل لمنطقة البوكمال السورية.