ينطلق العام الدراسي في السعودية وسط تعثّر في إنجاز عدد من مشاريع المدارس والمجمعات التعليمية، فضلاً عن عدم جهوزية نحو نصف المدارس لاستقبال الطلاب بسبب عدم اكتمال أعمال الصيانة، ما يهدد مستقبل ملايين الطلاب في شتّى المراحل التعليمية.
تقرير: سناء ابراهيم
يبدو أن وزارة التعليم السعودية لم تكفها 200 مليار ريال من حجم موزانة 2017 لإنجاز التحسينات والصيانة في المدارس لتكون قابلة لاستقبال ملايين الطلاب على امتداد مناطق البلاد، حيث كشف اليوم الأول لانطلاق العام الدراسي عن التقصير وعدم إجراء الصيانة اللازمة في المدارس في الأيام المخصصة لذلك.
انطلق العام الدراسي في المملكة وانطلقت معه صرخة أهالي الطلاب بسبب التخوف على صحة أبنائهم، بسبب ما تعانيه بعض المدارس من عدم اكتمال الصيانة وبطء العمل على الرغم من طول الإجازة التي مُنحت لإدارات المدارس من أجل استكمال أعمال الصيانة وخاصة أجهزة التكييف ودورات المياه، حيث رأى أولياء الأمور أن عدم استكمال أعمال الصيانة مؤشر على عدم جدية بعض قادة المدارس الذين كان من المفترض بهم الاهتمام باستكمال تجهيز المؤسسات التي يديرونها قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ.
وبيّنت الصور عدم جاهزية الكثير من المدارس لاستقبال طلابها من الداخل والخارج، فالصيانة لم يتم إنجازها في الوقت المحدد وعمليات الترميم لا تزال جارية في بعض المدارس.
وفيما يتم وضع الركام والنفايات وبقايا أعمال الصيانة على أبواب المدارس، ظهر التقصير واضحاً في افتتاح مشاريع وعدم القدرة على إنجازها، ما هدد مستقبل الطلاب التعليمي كما يحصل في محافظة جدة وتحديداً في “مشروع حي العزيزية” الذي بلغت كلفته 15 مليون ريال وكان من المفترض افتتاحه مطلع عام 2017، لاستقبال طلاب المرحلة المتوسطة في العام الحالي، إلا أن المشروع التعليمي في الحي المذكور لم يجهز بعد.
وأكد مراقبون تربويون أن الأوضاع المتردية التي تعصف بالمدارس في المملكة تنعكس سلباً على مستوى التعليم في البلاد وتهدد مستقبل الطلاب الذين يضطرون إلى تلقي الدراسة في أوضاع وأجواء سيئة، أو يحرمون من التعليم، بفعل المماطلة والتعثر في إنجاز المشاريع.