في خطوة متقدماً جداً في طريق التطبيع العلني مع الاحتلال، رفض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي، داعياً إلى زيارة الأراضي المحتلة.
تقرير عباس الزين
تصديقاً لكلام رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن العلاقة مع بعض الدول العربية تتطور بشكلٍ غير مسبوق، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أعرب عن معارضته المقاطعة العربية لإسرائيل، مضيفاً أنه يحق لمواطني بلاده زيارة كيان الإحتلال.
وذكرت الصحيفة أن ملك البحرين أدلى بهذه الأقول للحاخام اليهودي، أبراهام كوبر، وهو رئيس مركز “إيلي فيزنطال” في لوس أنجلوس، وذلك خلال زيارة قام بها وشريكه، مارفين هايير، إلى المنامة، في وقت سابق مطلع عام 2017، في حين أوردت الصحيفة أن ابن ملك البحرين شارك مؤخراً في ندوة للتعايش بين الأديان في المركز، ووقع على وثيقة “تدين الكراهية والعنف الديني”، وذلك قبل حفل إطلاق “إعلان مملكة البحرين” وتدشين “مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي”.
مواقف ملك البحرين هذه الداعمة لإسرائيل والساعية إلى فتح باب العلاقات العلنية معها، ليست بجديدة. فقد كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن آل خليفة أكد في مارس / أذار 2017 أن “إسرائيل “قادرة على الدفاع ليس عن نفسها فحسببل” عن ما وصفه بـ”أصوات الاعتدال والدول العربية المعتدلة في المنطقة”، مشدداً أمام رئيس مؤسسة “التفاهم العرقي” في نيويورك، الحاخام اليهودي مارك شناير، على أن “توازن القوى في الشرق الاوسط بين معتدلين ومتطرفين يستند إلى اسرائيل”.
مصادر دبلوماسية مطلعة كانت ذكرت لصحيفة “المنار” الفلسطينية ومركز “الإعلام الفلسطيني” قبل سنوات أن الاتصالات بين البحرين والاحتلال وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن المنامة شهدت لقاءات سرية عدة بين مسؤولين إسرائيليين. ويُذكر أنه مع بدء الحراك الشعبي في البحرين قام وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، بلقاء مسؤولين إسرائيليين كبار في واشنطن، وذلك بهدف مناقشة الأوضاع المتعلقة بالبحرين والاستفادة بأية أفكار للقضاء على المعارضة وكيفية إفشال الثورة. أعقب ذلك عَقدُ لقاء سري مع نتنياهو، بحسب ما ذكرته الصحيفتان الإسرائيليتان “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت” في مارس / آذار 2011.