أخبار عاجلة

الموت يهدد معتقلي سجن جو المضربين عن الطعام بعد نقلهم الى الإنفرادي

ناشد أهالي سجناء "سجن جو" المركزي المعنيين لإنقاذ حياة أبنائهم اثر ما يتعرضون له من مضايقات وتهديدات نفسية وجسدية أوصلتهم الى الزنازين الإنفرادية وحرمتهم من أبسط الحقوق المشروعة.

تقرير سناء ابراهيم

في نفق مظلم دخل السجناء البحرينيون المضربون عن الطعام في "سجن جو" المركزي، إثر تدهور أوضاعهم الصحية ورفع منسوب المضايقات ضدهم من قبل إدارة السجن التي عمدت الى نقل الكثير من المعتقلين الى الزنازين الإنفرادية، للضغط عليهم للتوقف عن احتجاجاتهم، ما دفع الأهالي لإطلاق نداءات عاجلة لمساندة أبنائهم وإبعاد خطر الموت عنهم.

أعرب أهالي سجناء مضربين في "سجن جو" المركزي عن قلقهم الشديد على حياة أبنائهم بعد انقطاع الأخبار والاتصالات عنهم منذ أكثر من تسعة أيام، فيما لم يلتقِ عدد  كبير من السجناء بأهله منذ أكثر من ثمانية أشهر بعد إعلان السجناء، وبينهم قادة الثورة المعتقلون، مقاطعة الزيارة العائلية في السجن احتجاجا على سوء المعاملة والإجراءات “غير الإنسانية” التي تمارسها السلطات بحق الأهالي والسجناء يوم الزيارة وأثناء الزيارة وبعدها.

مصادر حقوقية أعلنت أن التقارير من داخل السجن تفيد بسقوط متتال لسجناء مضربين وإصابتهم بالإغماء بسبب الإضراب، حيث تم تسجيل حالات حرجة في صفوف بعضهم،  بالمقابل ردت السلطات على هذه الحالات بالنقل الى السجن الانفرادي بدلاً من تحسين الاوضاع وتحقيق المطالب، ومنع العلاج ومياه الشرب عن المعتقلين.
  
الى ذلك، لم تكتفِ السلطات بالأوضاع التي يعيشها المعتقلون بل عمد بعض الضباط الى تهديد السجناء بتركهم يموتون جوعاً وعطشاً، منفذين المزيد من الحرب النفسية ضد المعتقلين من أجل إجبارهم على فك الإضراب.

مصدر مطلع على الأوضاع لفت الى أن المضربين حددوا شعار “لبيك يا حسين” عنوانا للإضراب الذي بدأ مطلع الأسبوع المنصرم، مشيرا الى أن السجناء يصرون على تحقيق مطالبهم المشروعة، وبينها إحياء الشعائر الدينية وخاصة شعائر عاشوراء.

ونفى المصدر وجود أي “تفاوض” مع إدارة السجن حول تنفيذ مطالب المضربين، وأوضح بأن الإدارة تتجاهل “الواقع الخطير” للمضربين عن الطعام، و”تتحاشى الاستماع إلى مطالبهم العادلة، رغم سقوط أعداد من المضربين يوميا بسبب الإغماء”.