رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو يسعى لإثارة القلق من الاتفاق النووي الإيراني في الأمم المتحدة

محاولات حثيثة من قبل رئيس الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، في حين اتهمت الأخيرة واشنطن بأنها تريد نسف الاتفاق.

تقرير ابراهيم العربي

إلى جانب ملف حركة “حماس”، بحث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الملف النووي الإيراني خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، يوم الإثنين 18 سبتمبر / أيلول 2017، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

يواجه الاتفاق النووي امتحاناً صعباً في الأمم المتحدة، بعد إنجازه بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، في حين يحاول الأوروبيون إقناع إدارة ترامب بالحفاظ عليه، بخلاف الاحتلال الإسرائيلي الذي يضغط لإلغائه.

وستمثل الكلمة التي من المقرر أن يلقيها نتنياهو في الجلسة العامة للمنظمة الدولية، محاولة إسرائيلية جديدة لإقناع إدارة ترامب بالتخلي عن الاتفاق، على الرغم من أن موقف نتنياهو يثير جدلاً واسعاً داخل الكيان، إذ يعتبر فريق في الاراضي المحتلة أن التخلي عن الإتفاق النووي سيدفع إيران بسرعة كبيرة لإمتلاك القنبلة الذرية، وهو ما يؤيده أيضاً الجنرال المُتقاعد في مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، عاموس يدلين.

وحذّر يدلين من أنّه من دون دعمٍ دوليٍّ ومن دون تجديد وتشديد العقوبات على إيران فإنّ الخيار العسكريّ “سيبقى الحلّ الوحيد للجم نوايا إيران النوويّة”، معتبراً أن “من يُطالب بإلغاء الاتفاق أوْ إدخال التعديلات عليه، يتحتّم عليه أنْ يملك القدرة على منع الجمهوريّة الإسلاميّة من السير نحو القنبلة النوويّة”.

بدوره، أشار المحلل السياسي في “معهد سالون” الأميركي للدراسات والبحوث، أسیون کاك، إلى أن الاتهامات المزعومة التي توجه إلى إيران بشأن برنامجها النووي ناجمة في الأساس عن محاولات الكيان الإسرائيلي لإثارة الشكوك حول هذا البرنامج.

وأوضح أن إيران وخلافاً لكوريا الشمالية قد أبرمت اتفاقاً نووياً مع مجموعة 5 زائداً واحداً، ما يجعل المقارنة بين الدولتين فاقدة للأسس المنطقية، مشدداً بالقول على أنه “لا ينبغي أن يكون هناك أي قلق بشأن البرنامج النووي الإيراني بأي حال من الأحوال”.

من جهته، رد رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، الإثنين، على المساعي الأميركية الرامية إلى نسف الاتفاق الدولي حول هذا الملف، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “مقاومة المطالب غير المقبولة لواشنطن”، إذ اعتبرت الوكالة أنّ طهران ملتزمة بالاتفاق.