انتقدت صحيفة "ذي غارديان" سياسة ولي العهد السعودي، ووصفته بأنّه مريض بجنون العظمة، مشيرة في هذا الإطار لقرارات محمد بن سلمان المتهورة فيما يتعلق بالداخل السعودي نتيجة الأزمة مع قطر، إضافة إلى الحرب على اليمن.
تقرير: محمود البدري
محمد بن سلمان مهندس المستنقع الدموي للحرب على اليمن..
لم ترو دماء اليمنيين، فراح يختلق الأزمات مع أشقائه، وبات أحد صقور النزاع الخليجي الحالي مع قطر.
أزمتان، كلتاهما لم تسفرا عن نجاح كبير لخيارات الرياض، ولولي العهد تحديدا، بل شكلا مصدر إحراج للأخير.
صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، وجهت انتقادات لاذعة لسياسة ابن سلمان المتهورة، واصفة إياه بالمريض بجنون العظمة، خاصة بعد إعطائه أوامر باعتقال أشهر علماء الدين والمثقفين والقضاة، لمجرد امتناعهم عن إعلان تأييدهم العلني لموقفه من قطر. وتطرقت إلى منعه صحفيين من الكتابة وأحكام بالسجن لناشطي حقوق الإنسان بسبب حملات احتجاجية سلمية.
وشددت الصحيفة على أنه أيا كان الوجه العام لمحمد بن سلمان فإن هذه الحساسية المفرطة مع المعارضة تجعله أقرب إلى مريض بجنون العظمة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، المملكة في حالة فوضى رغم أنها أكبر مصدر للنفط في العالم باحتياطيات تقدر بـ260 مليار برميل، الا ان اقتصادها مرتبك نظرا لتدني أسعار النفط ، ما أجبر الرياض على إنفاق نحو 200 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لتغطية عجزها.
ردا على ذلك بادر ولي العهد ببرنامج خصخصة وتخفيض الإعانات لتحقيق التوازن، الأمر الذي يهدد العقد الاجتماعي بين الأسرة الحاكمة والمجتمع السعودي.
وفي هذا الإطار، رأت "الغارديان" أن رؤية ابن سلمان للاصلاح الاقتصادي والتي تعرف برؤية 2030 ورغم ما يحيط بولي العهد من هالة لصعود اسمه، فإنّ فشله سيكون نتيجة قراراته التي اتخذها حتى الآن، داخلياً وخارجياً، معتبرة أن تهوّره في الحكم، سيؤدي حتما إلى تحويل الإصلاح إلى مجرّد سراب.