المملكةُ المتحدةُ مستمرةٌ في التغطيةِ على انتهاكاتِ آلِ خليفة بحقِّ سجناءِ الرأي، وأهالي المعتقلينَ يردّونَ على مزاعمِ السلطاتِ بعدمِ وجودِ تعذيبٍ في سجونِ النظامِ البحريني.
تقرير: بتول عبدون
تعذيب ممنهج تمارسه السلطات البحرينية بحق المعتقلين في وقت تدعي ما يسمى بـ"المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" الحكومية والمدعومة من المملكة المتحدة عدم وجود تعذيب في سجون البلاد.
موقع "ميدل ايست اي" نشر تقريرا لصحافي جيمي ميريل نقل فيه رفْض منظمات حقوقية وعوائل ضحايا إدعاء المؤسسة الحكومية في البحرين بعدم وجود تعذيب.
ونشر ميريل شهادات حصرية تكشف عن ادعاءات جديدة بوقوع حالات من الضرب والحرمان من النوم واستعمال الكلاب لمهاجمة السجناء، كما نقل عن منظمات حقوقية تأكيدها بأن التعذيب بات ممنهجاً وعلى نحو واسع النطاق ولاسيما في زنازين المحكومين بالإعدام والسجون الأمنية.
التقرير أورد جانبا من شهادات جمعتها منظمة "ريبريف" البريطانية عن عوائل محكومين بالإعدام في سجن جو المركزي، مشيرا فيها الى استعمال تكتيك الحرمان من النوم.
مديرة منظمة "ريبرييف" مايا فوا، أشارت الى إنه من المثير للصدمة أن هيئة تدرّبها المملكة المتحدة مكلّفة بالإشراف المستقل على سجون البحرين؛ تدعي أنها لم تجد دليلا على التعذيب، وهذه الإدعاءات تتناقض تماما مع الواقع فقبل أشهر تم إعدام العديد من ضحايا التعذيب على أساس اعترافات قسرية.
هذا الدعم من المملكة المتحدة لم يمنع لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من التحذير بأن المؤسسة الوطنية وغيرها من الهيئات الرسمية المدعومة من بريطانيا في البحرين غير مستقلة وغير فعالة بالنظر إلى الشكاوى التي تمر في نهاية المطاف من خلال وزارة الداخلية.
هذا ونقل موقع "ميدل ايست اي" مخاوف عوائل النشطاء البحرانيين المتواجدين في الخارج، من استهدافهم مشيرا الى القلق الذي أبدته منظمة العفو حيال استهداف عائلة الناشط السيد أحمد الوداعي المتواجد في لندن، وذلك بعد مشاركته في احتجاج سلمي ضد زيارة لحاكم البحرين حمد عيسى للندن في أكتوبر من العام الماضي، واعتبر ان الثقة المتزايدة للمملكة المتحدة في "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان"؛ يدعم التغطية المتعمدة للانتهاكات.