أنهى اللقاء الوزاري للسداسية الدولية وإيران الجدل القائم حول تعديل الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، حيث أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على الإتفاق والتزام إيران التام به.
تقرير: ابراهيم العربي
في موقف أنهى الجدل القائم حول تعديل الإتفاق النووي مع إيران والذي كان رأس الحربة فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن جميع أطراف الاتفاق النووي الإيراني ملتزمون بالاتفاق حتى الآن، وسط تحذيرات فرنسية وألمانية من إلغاء الاتفاق.
موغيريني وبعد اجتماع لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف مع أطراف الاتفاق النووي في نيويورك، أوضحت إن واشنطن أقرت بالتزام إيران التام بالاتفاق النووي.
وأضافت موغيريني أن الاتفاق لم يتم خرقه من قبل أي طرف، وأنه لا حاجة لإعادة التفاوض بشأنه. وأشارت إلى أنه بالإمكان معالجة المسائل الأخرى خارج نطاق الاتفاق.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد اللقاء الوزاري للسداسية الدولية وإيران، أنه تم بحث خرق المواد 26 و28 و29 في الاتفاق النووي وخرق الولايات المتحدة الأميركية لتعهداتها.
وأشار الوزير إلى أن بلاده تعتقد أن أميركا لم توفِ بالتزاماتها بالاتفاق النووي ولم تعمل وفق تعهداتها وهذا ما تم مشاهدته في الخطاب الأخير والسخيف للرئيس الأميركي وهذا ما يؤكد بعد أميركا عن الواقع، بحسب ظريف.
من جهتها أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعم لندن للاتفاق النووي، مشددة على ان بلادها عازمة على استمرار الاتفاق والاطمئنان بعدم اتخاذ اجراءات من شأنها ان تهدده.
وخلال لقائها مع الرئيس الايراني حسن روحاني، في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، أعلنت ماي عن رغبتها بتطوير العلاقات بين طهران ولندن، وبحث السبل الجديدة لتعميق هذه العلاقات في المرحلة الجديدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن إنه توصل بالفعل إلى قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستبقى طرفا في اتفاق إيران النووي الذي أُبرم عام 2015، لكنه امتنع عن الإفصاح عن هذا القرار. لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي قالت إن خطاب ترمب يشير إلى عدم سعادته بالاتفاق، وليس إلى قرار بالانسحاب منه.